تعرض ناقلة نفط لهجوم في باب المندب

31 مايو 2017
هجوم على ناقلة نفط في باب المندب (Getty)
+ الخط -
تعرضت ناقلة نفط، اليوم الأربعاء، لهجوم صاروخي بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي بالبحر الأحمر، وتشير الدلائل الى أن جماعة المتمردين الحوثيين، والتي نفذت هجمات سابقة ضد سفن حربية وتجارية في الممر الدولي الذي يخضع لسيطرة قوات من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تقف وراء الهجوم.


وقالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في بيان "إن المهاجمين أطلقوا قذائف صاروخية على الناقلة إم.تي موسكي التي ترفع علم جزر مارشال في جنوب مضيق باب المندب، وتبلغ حمولة الناقلة 70362 طناً".


وقال متحدث باسم القوة "إنه لا يبدو أن الهجوم من تنفيذ قراصنة، وإنه يتصل على الأرجح بالاضطراب المستمر في البحر قبالة ساحل اليمن".


وتأتي هذه التطورات مع تقدم كبير لقوات الحكومة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال عملية "الرمح الذهبي" التي أطلقت، فبراير/شباط الماضي، والتي تهدف إلى تحرير مناطق الساحل الغربي لليمن وتأمين باب المندب.


وأكدت تقارير لمنظمات عالمية في النقل البحري، أن الهجمات التي يشنها الحوثيون تهدد خطوط الملاحة العالمية وسلامة الأمن البحري في المنطقة، كما تتعرض قرابة 16 ألف سفينة تجارية تعبر كل سنة في مضيق باب المندب، الواقع بين خليج عدن والبحر الأحمر، لتداعيات الصراع في اليمن، فضلاً عن استهداف نحو 30% من النفط الخام العالمي، الذي يستخدم هذا المسار البحري.


وأدت هذه الهجمات إلى تزايد مخاوف العاملين في قطاع الملاحة والنقل البحري من اتساع نطاق هجمات الصواريخ التي تعرضت لها سفن حربية غربية انطلاقا من اليمن.


ومضيق باب المندب، هو الشريان الأساسي لتوريدات نفط الخليج إلى أوروبا وأنحاء العالم من خلال قناة السويس، وتمر عبره قرابة أربعة ملايين برميل من النفط الخام يومياو أكثر من 21 ألف سفينة سنوياً، محملة بشتى أنواع البضائع.


ويحذر خبراء من أن عودة الهجمات ضد ناقلات النفط ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف التَّأمين بالنسبة لشركات الشحن والتي ارتفعت أصلا بسبب الحرب في اليمن، وهو ما قد يدفع بعض الشركات إلى تحويل سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

(العربي الجديد)
دلالات
المساهمون