تعذيب شاب حتى الموت في الأردن

03 مايو 2015
فيديو أظهر آثار تعذيب في مواضع مختلفة بجسم الشاب
+ الخط -

فارق شاب أردني يبلغ التاسعة عشرة من عمره الحياة في ظروف غامضة، وسط اتهامات من قبل أسرته، بتعذيبه على يد رجال الأمن بشكل أدى إلى مقتله.

وصرح مصدر أمني لـ "العربي الجديد" أن مدير الأمن العام، الفريق أول الركن حامد الطوالبة، أمر اليوم الأحد، بفتح تحقيق في الحادثة وتحويل من يثبت تورطه إلى القضاء.

وكانت وفاة الشاب عبد الله الزعبي قد أعلنت مساء السبت، وذلك بعد نقله من مركز أمن الشمال حيث كان محتجزاً في قسم المخدرات، إلى المستشفى التي توفى فيها، بحسب المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه.

وأظهر شريط فيديو بث على موقع "فيسبوك" الشاب بعد موته وقد ظهرت على جسده العاري آثار التعذيب، وسط هتافات من قبل عائلته بالثأر لمقتله. (يمتنع "العربي الجديد" عن نشره لضمه مشاهد صادمة)

في الأثناء، قال صلاح الزعبي أحد أفراد عائلة الشاب، إن العائلة أعلنت رفضها استلام الجثة حتى ظهور نتائج التحقيق في الحادثة، ومحاسبة من أقدم على قتل الشاب، مشيراً إلى أن الجثة ما تزال لدى الطب الشرعي.


وأكد صلاح الزعبي، وهو عضو سابق في مجلس النواب، أن العائلة تدرس ملاحقة رجال الأمن الذين عذبوا ابنهم قانونياً وعشائرياً، مشككاً في رواية الأمن التي تقول إن الشاب توفى في المستشفى، مرجحاً أن يكون فارق الحياة تحت التعذيب داخل مركز الأمن.

ولم تعلن نتائج تقرير الطب الشرعي، غير أن وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر بالطب الشرعي، أن التقرير يشير إلى أن الوفاة ناتجة عن انفجار الشريان التاجي للشاب، الأمر الذي أدى إلى ظهور بقع زرقاء على جسده.
فيما أكد صلاح الزعبي أن التقرير يشير إلى وجود كدمات ناتجة عن تعرض الشباب للتعذيب.

ومن المقرر أن تعقد عشائر الزعبي اجتماعاً لتدارس الأمر، والخطوات التي ستتخذها.


اقرأ أيضا:إسراء الطوالبة طبيبة شرعية أردنية تشرّح مشاكل المجتمع

دلالات