تعثّر الوساطة المصرية لتوحيد المعارضة السورية

08 فبراير 2014
+ الخط -

دخلت مصر على خط الوساطة بين الائتلاف السوري المعارض وهيئة التنسيق الوطنية، في محاولة لتوحيد صفوف المعارضة قبيل انطلاق الجولة الثانية من"جنيف 2" المقررة الاثنين، إثر لقاء جمع وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، اليوم السبت، برئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، ورئيس "هيئة التنسيق الوطنية"، حسن عبد العظيم، كل على حدة.

وعلى الرغم من الوساطة المصرية وتأكيد حدوث لقاء بين وفدي الائتلاف والهيئة، إلا أن الجهود لم تثمر حتى اللحظة في تحقيق أي اختراق، بعدما أعلنت هيئة التنسيق عن تعليق المفاوضات مع الائتلاف في القاهرة إلى يوم غد الأحد.

وقال مقربون من المباحثات إن هيئة التنسيق تطالب الإئتلاف بنصف مقاعد المفاوضين الى جنيف2، فيما يقترح تخصيص هيئة التنسيق بثلاثة أعضاء في الوفد.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، قال لـ"وكالة الأناضول للأنباء"، إن "فهمي التقى، صباح السبت، في القاهرة الجربا وعبد العظيم كل على حدة، في إطار الاهتمام المصري البالغ بالأزمة السورية، وضرورة وضع حد لأعمال القتل اليومية، ومتابعة التحضيرات للجولة الثانية لمؤتمر "جنيف 2"، والمساعي للتقارب بين أطياف المعارضة".

وفي أعقاب لقاء فهمي، أكد الجربا أن الائتلاف "يرحب بانضمام أطراف أخرى من المعارضة السورية إلى محادثات جنيف 2، وإن لم يكن اليوم فغداً". وأضاف: "طالما يعارضون النظام فهم مُرحّب بهم".

بدوره، أكد رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، هيثم المالح، أن وفد الائتلاف التقى، الجمعة، في القاهرة، عبد العظيم.

وأوضح المالح أن الجربا ناقش مع عبد العظيم، "جهود توسيع وفد المعارضة السورية ليضم أعضاءً من هيئة التنسيق الوطني التي تمثل المعارضة السورية في الداخل، وفصائل أخرى من المعارضة"، دون أن يفصح عن نتائج هذا اللقاء".

من جهته، أوضح فهمي، بعد لقاء ممثلي هيئة التنسيق، أن الهيئة مع توحيد صوت المعارضة ودخولها ببرنامج واحد لنجاح المعركة السياسية في "جنيف ٢". واعتبر وزير الخارحية المصري أن "مؤتمر جنيف لم يحقق نجاحاً بسبب استمرار لغة الخطاب الحربي بدلاً من التفاوض، والمؤتمر ستكون له جولات وبالتالي توحيد المعارضة واجب".

في غضون ذلك، طالب الجربا بأن تمثّل الحكومة السورية في المفاوضات شخصية لها صلاحيات كنائب رئيس الجمهورية، فاروق الشرع. وأضاف: "النظام السوري يكذب، إذ إنه عقب انتهاء مؤتمر جنيف 2 قال إنه لن يعود مرة أخرى، وأمس أكد بعض أركانه أن النظام سيعود إلى جنيف، ونحن نطالب بشخصية لها صلاحيات كنائب رئيس الجمهورية".
وكانت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، فكورين مومال أعلنت، الجمعة، أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، سيترأس وفد حكومة بلاده في الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف ٢" التي ستبدأ في مقر المنظمة الدولية في جنيف، الاثنين المقبل، ويحتمل استمرارها حتى يوم الجمعة.

 

المساهمون