أعلن في تونس، اليوم الأحد، تعافي أصغر مصاب بفيروس كورونا، وهي رضيعة يبلغ عمرها شهر و28 يوماً، وكانت قد التقطت الفيروس من أحد أفراد عائلتها، والذي نقل العدوى إلى والدتها وشقيقتها أيضاً.
وسمح الأطباء بعودة الرضيعة إلى بيتها بعد نحو شهر من الحجر الصحي الذي خضعت له مع أمها وشقيقتها بعد أن كشفت التحاليل المخبرية أنهما تحملان الفيروس أيضاً، وأعلن مدير الصحّة في محافظة المنستير، منصف الهواني، تعافي الرضيعة التي اكتشفت إصابتها يوم 8 مايو/ أيار الماضي، في مدينة المتلوي من محافظة قفصة جنوب غرب تونس.
وقال الهواني إن الرضيعة خضعت للحجر الصحي الوجوبي في أحد المراكز الصحية، وكذلك والدتها وشقيقتها اللتين تعافتا أيضا، وأوضح لـ"العربي الجديد" أن "الرضيعة كانت تخضع للمراقبة الطبية المستمرة رغم أنها لم تشك من أية أعرض، وخضعت لأكثر من تحليل حتى تم التأكد من تعافيها مساء أمس السبت، بعد 28 يوماً من الحجر، لتغادر المركز الصحي إلى منزل عائلتها".
وأكد أن مركز الحجر الوجوبي الذي يعد الأكبر في تونس "استقبل عدة عائلات مصابة بفيروس كورونا، وتم إخضاعها لتدابير خاصة للمحافظة على خصوصيات الإقامة الأسرية، وسمح للأمهات بالعناية بأبنائهم المصابين، ثم عزل كل فرد تثبت التحاليل تعافيه".
وأفاد الهواني بأن المركز استقبل منذ بدأ العمل بالحجر الوجوبي 345 مصابا من مختلف المحافظات، فضلا عن إيواء 8 أجانب، هم 7 ليبيين ومواطن أردني، مشيرا إلى أن 298 غادروا المركز بعد أن تعافوا تماما، فيما يخضع 45 آخرون للمراقبة الصحية.
وأغلقت السلطات الصحية مركزين للحجر الصحي في صفاقس وجربة بعد تعافي المصابين فيهما، مع الإبقاء على مركز المنستير لعزل المصابين الجدد، ومتابعة وضع المصابين السابقين.
وأعلنت وزارة الصحة في بيانها اليومي إجراء 705 تحاليل مخبرية جديدة، من بينها 5 تحاليل لمتابعة مصابين سابقين، ليبلغ العدد الإجمالي للتحاليل 55358، وقال البيان إنه لم يتم تسجيل أية إصابة جديدة، ليستقر الإجمالي عند 1087 إصابة، من بينها 982 متعافياً، و49 حالة وفاة، و56 إصابة نشطة تخضع للعلاج والمتابعة.