شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الإثنين، تظاهرة حاشدة، تنديداً بإعلان التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات إغلاق منافذ اليمن، فيما أعلن الأخير، اليوم، عن إعادة فتح الموانئ الواقعة في مناطق سيطرة الشرعية وأبقى على ميناء الحديدة، الذي يعد الشريان الرئيسي في اليمن.
وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن المتظاهرين احتشدوا في شارع الستين في صنعاء، صباح اليوم، وانطلقوا بتظاهرة باتجاه مكتب الأمم المتحدة، رافعين لافتات، تندد بالحصار الذي يفرضه التحالف على البلاد، وإغلاقه للمنافذ البحرية والبرية والجوية.
وجاءت التظاهرة في صنعاء بدعوة مما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" الذي تألف بالمناصفة من جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه علي عبدالله صالح.
في غضون ذلك، أعلن التحالف اليوم استئناف الوصول الإنساني والتجاري إلى جميع موانئ المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية وقوات دول التحالف، وقال في بيان إنه "بالتشاور الكامل والاتفاق مع حكومة اليمن، يقوم باتخاذ خطوات تتعلق ببدء عملية إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن للسماح بالنقل الآمن للعمل الإنساني والشحنات الإنسانية والتجارية".
وأضاف "سيتم اتخاذ الخطوة الأولى في هذه العملية في غضون الـ24 ساعة القادمة، وستتضمن إعادة فتح جميع الموانئ في المناطق التي تسيطر عليها حكومة اليمن، بما في ذلك عدن والمكلا والمخا".
وفي ما يتعلق بالموانئ الأخرى الخاضعة حاليا لسيطرة الحوثيين، وأبرزها ميناء الحديدة، أبقى التحالف على الميناء مغلقاً، علماً بأنه يعد الشريان الرئيسي الذي تصل إليه الواردات التجارية، لأغلب سكان البلاد.
وطلب التحالف، في بيانه الذي أصدره وفد السعودية لدى الأمم المتحدة، من الأمين العام أنطونيو غوتيريس، أن "يرسل في أقرب وقت ممكن فريقاً من الخبراء إلى مركز قيادة التحالف في الرياض، لاستعراض الإجراءات الحالية لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، من أجل تعزيز وتقديم آلية أكثر فعالية للتحقق والتفتيش تهدف إلى تسهيل تدفق الشحنات الإنسانية والتجارية، وفي ذات الوقت تمنع تهريب الأسلحة والذخائر وأجزاء الصواريخ والأموال النقدية التي يتم توفيرها بانتظام، من قبل إيران والشركاء الإيرانيين للمتمردين الحوثيين في انتهاك مباشر لقراري مجلس الأمن 2216 و2231".