شارك حشد من فلسطينيي الداخل في تظاهرة فنية، مساء الجمعة، بتنظيم "حراك حيفا" بعنوان "غزّة حتى العودة... لن يهدأ الشّارع".
وشملت التظاهرة فنانين قدموا مقاطع موسيقية وأغانيَ وطنية وفقرات شعرية وشارك فيها كل من الشاعرة أسماء عزايزة، والفنانة أمل مرقس، والفنانة حنان واكيم، وخلود باسل، وسامر عساقلة، ولولبيب بدارنة، ولمى أبو غانم، وجوان صفدي، اجتمعوا ليرفعوا صوتهم من أجل غزة.
وجرت التظاهرة وسط حضور كثيف للشرطة وبمشاركة فنّانين وموسيقيّين ومغنّين. وتعتبر هذه المظاهرة الخامسة للحراك حيفا التحاما مع غزة.
وفي السياق قال الشاعر علي مواسي، وهو ناشط في حراك حيفا: "نحن مجموعة من الناشطين وكتاب اجتمعوا اليوم في ساحة الأسير استكمالا للحراك الذي انطلق في أراض الـ 48 وفي حيفا بشكل خاص، من ثلاثة أسابيع تأكيدا على المطالب في غزة بكسر الحصار وتنفيذ حق العودة وتأكيدا على عروبة القدس.
وقام المتظاهرون في عرض 71 صورة لمصورين غزيين في وسط شارع جادة الكرمل لعرض الواقع المرير والقمع والاضطهاد للحالة التي يعيشونها بعيون مصورين من غزة. وشمل ذلك هتافات نصرة لغزة.
هذا النشاط الذي كان تظاهرة فنية فيها الموسيقى والشعر وفيها 71 صورة حملت في جادة الكرمل في وسط حيفا لمصوريين غزيين تصور تفاصيل الحياة في غزة، والقمع والدمار الذي يتعرض له أهل غزة، جئنا لنقول إننا مستمرون وإن الشارع لن يهدأ وإن غزة حتما ستنتصر".
أما الشاعرة أسماء عزايزة، والتي قرأت قصائد لشعراء من غزة، فقالت: "أهمية هذه التظاهرة أنها تظاهرة فنية، نحن كل يوم نستطيع أن ننظم تظاهرات تشمل رفع شعارات وتصادما كلاميا مع الشرطة والإسرائيليين واعتقالات، فهذا سهل وممكن أن يحصل في كل بلد. هناك ضرورة لعرض هذه الصور مثل اليوم في حيفا للناس الذين يجلسون في المقاهي".
وأضافت أنها "ترى أمام عينها صوراً من غزة، بعضها مؤلم وآخر فيه حياة وجمال، فهذان جانبان يجب أن نهتم بهما ونأخذهما بعين الاعتبار، ونحن نرى الدمار والقصف والحصار والحرب وأيضا الحياة الجميلة التي نريد أن نحافظ عليها، والأمر الآخر سماع الشعراء الذين قرأوا اليوم عن غزة، وهذا مهم أن يسمعوهم خارج غزة. ومنهم الشاعرة سنية السوسي من غزة".