ودعت الجبهة خلال المسيرة التي استقرت أمام مقر الأمم المتحدة غرب المدينة، بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لإعلان الاستقلال، "إعلان قيام دولة فلسطين"، على "ضرورة التمسك بحق اللاجئين في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها عام 1948".
وألقى عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديمقراطية" صالح ناصر كلمة "الجبهة" خلال المسيرة التي شارك فيها المئات، موضحاً أن "إعلان الاستقلال جاء نتيجة نضال طويل وتضحيات عظيمة للشعب الفلسطيني"، مبيناً أن "عشرات الآلاف من الشهداء الجرحى سقطوا، وعانى الآلاف من المعتقلين من أجل تكريسه".
وقال ناصر "تحل الذكرى الثامنة والعشرون لإعلان الاستقلال وقضيتنا الفلسطينية تعيش أوضاعاً صعبة، وعاصفة في ظل تصاعد حدة المواجهة مع الاحتلال والاستيطان، وتزايد حدة التطرف في المواقف الإسرائيلية، بما في ذلك التهديد بضم الضفة إلى دولة الاحتلال".
وأوضح أن "الاحتلال الإسرائيلي مدعوماً من الإمبريالية الأميركية وحلفائها، ومستفيداً من تردي الأوضاع العربية، وحالة الاحتراب الداخلي، يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني، ويقوم بمصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات، ومحاولات تهويد القدس، وتهجير سكانها، وسن قوانين عنصرية".
وبيّن عضو الجبهة أن "انتخاب ترامب كرئيس للولايات المتحدة الأميركية يعطي الضوء الأخضر لتكثيف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، خاصة بعد تصريحاته أثناء الحملة الانتخابية حول الاستيطان ونقل السفارة إلى القدس"، موضحاً أن "تلك الخطوات لن تكسر عزيمة الشعب الفلسطيني، ولن تضعف إرادته".
وأوضح أهمية إعادة الاعتبار للبرنامج الوطني الموحد، الذي أقرته الحوارات الوطنية الشاملة، والمؤسسات الشرعية الفلسطينية، باعتباره الأساس الضروري لتبني استراتيجية وطنية موحدة، وإدخال إصلاحات ديمقراطية على أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية، عبر إعادة بناء المجلس الوطني الفلسطيني، بالانتخابات النزيهة، على أساس التمثيل النسبي الكامل.
وأشار ناصر كذلك إلى "أهمية تفعيل دور اللجنة التنفيذية، وتكريس الديمقراطية وتعزيز الشراكة، ووضع حد لسياسة التفرد والاستفراد وتجاوز المؤسسات وانتهاك قراراتها"، داعياً إلى "إجراء الانتخابات المحلية التي أجلت بقرار، وعدم تعطيلها باعتبارها استحقاقا قانونيا، ووضع آليات لتوحيد نضال الشعب الفلسطيني في مناطق الـ48 والـ67، والشتات، تحت شعار وحدة الشعب".
ولفت إلى أهمية طي صفحة اتفاق أوسلو وملحقاته، "بعد أن وصلت مسيرته إلى طريق مسدود، وباتت آلياته تشكل غطاءات لسياسات الاحتلال في البطش والقمع والقتل ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان، في محاولة لقطع الطريق على البرنامج الوطني المرحلي الفلسطيني".
واختتم القول بأنه، " في الذكرى المجيدة لإعلان دولة فلسطين نتمسك أكثر بالأفكار الديمقراطية والاجتماعية، والحالة التقدمية التي عبّر عنها إعلان الاستقلال، وسيبقى خيارنا بناء فلسطين حرة، بنظام ديمقراطي برلماني"، مطالباً "بإنهاء الانقسام تمهيداً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".