تظاهرة في رام الله رفضاً لمخططات الاحتلال ضم أجزاء من الضفة الغربية

08 يونيو 2020
رفع المشاركون لافتات رافضة لمخططات الاحتلال بالضم (العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر مئات الفلسطينيين، ظهر اليوم الإثنين، وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية، رفضاً لمخططات الاحتلال الإسرائيلي ضم أجزاء من الضفة لدولة الاحتلال، ورفضاً لمحاولاته فرض السيادة عليها، مؤكدين رفضهم لـ"صفقة القرن" الأميركية.

وانطلق المتظاهرون بمسيرة من أمام مبنى "منظمة التحرير الفلسطينية"، بالقرب من مقر الرئاسة الفلسطينية باتجاه دوار المنارة، حيث نُظمت تظاهرة في الميدان وسط رام الله، أُلقيت فيها العديد من الكلمات، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات رافضة لمخططات الاحتلال بالضم، وشعارات تؤكد أنه لا بديل عن "منظمة التحرير"، ولافتات ضد سياسة الضم والتهويد، ومنها: "التواطؤ مع صفقة القرن قبول بالعار والهزيمة"، و"لن نسمح بإحياء مشروع روابط القرى".

وخلال التظاهرة، شدد نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، على أن الفعاليات الشعبية تعبّر عن إرادة وغضب الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني داعم ومساند وملتف حول الخيارات التي أعلنتها القيادة الفلسطينية أخيراً، والتي يتقاطع الجميع عليها بوقف الاتفاقات مع الاحتلال ورفضها، واستمرار النضال من أجل تحقيق الحرية، وكذلك للتأكيد على خيارات تعميق التناقض مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع: "خرجنا اليوم لنقول إننا جميعاً على هذا الطريق وجميعاً في مواجهة هذا الاحتلال. نحن واثقون تماماً من قدرتنا جميعاً على الصمود، وعلى إفشال مخططاتهم وما يريدون للشعب الفلسطيني، وقادرون على إفشال ذلك، ولكن هذا له شرط واحد، هو الانسجام والوحدة والعمل المشترك. وحينما يكون التناقض مع الاحتلال وأميركا يجب إعطاء الأولوية لذلك على أي حساب آخر، وهذا موقف الشعب الفلسطيني".

وأكد العالول أن معركة الفلسطينيين هي في مواجهة الاحتلال وأميركا، وأن القرارات الفلسطينية هي مطلب كل أطياف الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى بعض المواقف التي تشكك في تمثيل "منظمة التحرير الفلسطينية" وبدورها، مشدداً على أن التناقض الأساسي هو مع الاحتلال والسياسات الأميركية.



بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، في كلمة له أمام المتظاهرين، "إن محاولات الاحتلال ضم أجزاء من الضفة الغربية يأتي في إطار "صفقة القرن" الأميركية. والشعب الفلسطيني اليوم خرج ليؤكد رفض سياسات الاحتلال العدوانية، ومن أجل أن يؤكد استمرار فعالياته الجماهيرية".

وتابع أبو يوسف: "إن منظمة التحرير الفلسطينية التي تقود نضال الشعب الفلسطيني، والذي كان آخره التحلل من الاتفاقات مع الاحتلال، تؤكد اليوم أنها ماضية قدماً للتأكيد على استمرار نضال شعبنا، على الرغم من محاولات البعض المساس بدور المنظمة"، مشدداً على أهمية استمرار المساعي والجهود الفلسطينية باتجاه أن يكون الشعب الفلسطيني موحداً، وأن يكون التناقض الرئيسي مع الاحتلال.