وسط إجراءات عسكرية وأمنية غير مسبوقة، ضجّت شوارع جنوب ووسط العراق ومركز العاصمة بغداد، بحشود كبيرة من المتظاهرين، وصفها مراقبون بأنها غير مسبوقة من حيث عددهم، تركزت في الساحات والميادين والطرق الرئيسة، رافعة شعارات مختلفة، على الرغم من مواجهة قوات الأمن العراقية في عدد من المدن، بالقنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية، التي سُجلت بسببها عشرات الإصابات، خصوصاً في بغداد وذي قار.
وتتركز خريطة التظاهرات في هذه الأثناء في مناطق العشار والزبير وشط العرب والمديّنة في البصرة، أقصى جنوبي العراق، والمطلة على مياه الخليج العربي. ووفقاً لشهود عيان وناشطين، فإن أعداد المتظاهرين في تصاعد، ويُتوقع أن ترتفع مع حلول الظلام، حين يكون الطقس أكثر اعتدالاً في البصرة، بينما تشهد النجف والكوفة وكربلاء والعمارة والديوانية والمجر والرفاعي والمشخاب والغراف والكوت والسماوة والحلة والناصرية وسوق الشيوخ والكحلاء وعلي الغربي، وبلدات ومناطق أخرى من مدن وسط وجنوب العراق، تظاهرات يشارك فيها رجال دين، في مؤشر على ما يبدو أنه استجابة أو تناغم مع موقف المرجع علي السيستاني، الذي أيّد قبل ساعات، في خطبة الجمعة، التظاهرات، وحمّل القوى السياسية مسؤولية الفساد والفشل، معتبراً أن الوضع بعد التظاهرات لن يكون كما كان قبلها.
وفي بغداد، التي سجّلت مواجهات خلّفت العشرات من حالات الاختناق بين المتظاهرين قرب ساحة الخلاني بعد إسقاط المتظاهرين حواجز إسمنتية وضعتها قوات الأمن حولها، والتمكن من عودة التجمع فيها، أكد ناشطون بأن ساحة التحرير وجسر الجمهورية ومبنى المطعم التركي امتلأت بالمتظاهرين، وبات المواطنون يتمددون إلى الطرق القريبة منها، مثل شارعي السعدون والرشيد الذي أغلقته قوات الأمن بكتل اسمنتية وبات مناصفة بين الأمن والمتظاهرين.
اقــرأ أيضاً
وقال مصدر طبي عراقي في بغداد إن سبعة مصابين بحال حرجة من جراء قنابل الغاز، فيما أصيب آخرون باختناق وصعوبة تنفس حادة، نقلوا على أثرها إلى المستشفيات القريبة، التي أعلنت في وقت سابق من صباح اليوم الجمعة، الاستنفار تحسباً لتظاهرات الجمعة. وردّد متظاهرون شعارات مناوئة لإيران وأخرى ضد الأحزاب والقوى السياسية.
وتحدث عضو "التيار المدني" أحمد باسم، عن تظاهرات بغداد، قائلاً إنه "لا يُرى منها سوى الأعلام العراقية، وهتافات وطنية"، مشيراً إلى أنها "ردّاً على صفقة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني لتثبيت بقاء عادل عبد المهدي على رأس الحكومة، ورفض الوصاية بكل أشكالها والمماطلة في الإصلاحات".
واعتبر أن التظاهرات تحولت إلى حالة صحية، على الرغم من كل ما تسوّقه الحكومة والأحزاب الداعمة لها من افتراءات، كونها توحد وترفع الشعور بالانتماء الوطني، وتعزز وحدة العراقيين، خصوصاً في بغداد ذات الألوان المتعددة.
اقــرأ أيضاً
من جهته، قال الناشط علي حقي في كربلاء لـ"العربي الجديد"، إن التظاهرات الحالية نقطة تحول تاريخية في حياة العراق، كونها غسلت البلاد من أدران الطائفية التي خلفها الاحتلال الأميركي والأحزاب المرتبطة بالخارج و"داعش"، وأضاف: "حالياً الشارع العراقي يستعيد مكانته في كونه مُحرّكاً ولا يُحرك، وأن الجميع من الآن يجب أن يدوروا في فلكه".
وفي بغداد، التي سجّلت مواجهات خلّفت العشرات من حالات الاختناق بين المتظاهرين قرب ساحة الخلاني بعد إسقاط المتظاهرين حواجز إسمنتية وضعتها قوات الأمن حولها، والتمكن من عودة التجمع فيها، أكد ناشطون بأن ساحة التحرير وجسر الجمهورية ومبنى المطعم التركي امتلأت بالمتظاهرين، وبات المواطنون يتمددون إلى الطرق القريبة منها، مثل شارعي السعدون والرشيد الذي أغلقته قوات الأمن بكتل اسمنتية وبات مناصفة بين الأمن والمتظاهرين.
وتحدث عضو "التيار المدني" أحمد باسم، عن تظاهرات بغداد، قائلاً إنه "لا يُرى منها سوى الأعلام العراقية، وهتافات وطنية"، مشيراً إلى أنها "ردّاً على صفقة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني لتثبيت بقاء عادل عبد المهدي على رأس الحكومة، ورفض الوصاية بكل أشكالها والمماطلة في الإصلاحات".
واعتبر أن التظاهرات تحولت إلى حالة صحية، على الرغم من كل ما تسوّقه الحكومة والأحزاب الداعمة لها من افتراءات، كونها توحد وترفع الشعور بالانتماء الوطني، وتعزز وحدة العراقيين، خصوصاً في بغداد ذات الألوان المتعددة.
من جهته، قال الناشط علي حقي في كربلاء لـ"العربي الجديد"، إن التظاهرات الحالية نقطة تحول تاريخية في حياة العراق، كونها غسلت البلاد من أدران الطائفية التي خلفها الاحتلال الأميركي والأحزاب المرتبطة بالخارج و"داعش"، وأضاف: "حالياً الشارع العراقي يستعيد مكانته في كونه مُحرّكاً ولا يُحرك، وأن الجميع من الآن يجب أن يدوروا في فلكه".