بات بإمكان الشخص الأصمّ في قطاع غزة استخدام تطبيق هاتفي يمكّنه من التحدث إلى من هو أمامه برسائل صوتية. التطبيق الذي أشرف على تصميمه وتطويره فريق "هوب" لتطوير التطبيقات لذوي الإعاقة السمعية، انطلق إلى مستخدمين في كلّ أنحاء العالم مع ضمه لغات متعددة.
بدأ مدير فريق "هوب" خليل سليم عمله البرمجي منذ دراسته الجامعية. طور في عمله بعد ذلك وافتتح مكتباً يضم مهندسين ومبرمجين وفنيين. لكنّ العدوان الأخير على غزة عام 2014 وقف عائقاً أمام استكمال مرحلة تطوير التطبيق، بعدما دمر المبنى (برج الباشا) الذي يضم مكتب الفريق كلياً. كان المكتب يعمل في برمجة التطبيقات وتصميم المواقع، ويقدم خدماته للعديد من الدول حول العالم. بعد العدوان افتتح سليم مكتباً في منزله.
أما فكرة التطبيق فتعود إلى ثلاثة أعوام خلت، عندما علم سليم عن فتاة من فئة الصمّ جرى اختراق جهازها وسرقة صورها. وافق على مساعدتها في الحماية من الاختراق. لكنّ حديثه معها استغرق أربع ساعات متواصلة. وبذلك، تشكلت الفكرة لديه، وهي ببساطة مساعدة غير الصمّ على التواصل مع الأشخاص الصمّ. وبعد دراسة السوق وتحليله، ودراسة لغة الإشارة واستشارة مختصين، توصل إلى ابتكاره.
يقول سليم لـ "العربي الجديد": "ما يميز التطبيق أنه يجمع لغة الإشارة من جهات داخلية وخارجية عدة، فهذه اللغة في قطاع غزة تختلف عنها خارج القطاع وفي مناطق أخرى حول العالم. وبذلك، يمكن لهذا التطبيق أن يكتب الكلمة بخط كبير على الشاشة ليعرف الشخص أمامه ماذا يريد، مهما كانت لغة الإشارة التي يستخدمها، إن في غزة أو الضفة أو الدول المجاورة أو غيرها".
استغرقت دراسة السوق والتطبيق ستة أشهر. الفكرة كانت في البداية إنجاز قاموس لغوي للصمّ، لكنّ الفريق وجد أنّ من المفيد أكثر للصمّ تقديم خدمات أخرى لا يوفرها القاموس. ومن المعروف أنّ الشخص الأصمّ في غزة يتنقل عبر المواصلات العامة مثلاً وهو يستعين ببطاقات كتب عليها العنوان أو غير ذلك من إمكانيات تواصل بسيطة.
وهذا التطبيق يقدم مجموعة من الخدمات للشخص الأصمّ ولغير الأصمّ وهي: لغة الإشارة، فلكل كلمة إشارتها. بالإضافة إلى تحويل الصوت إلى إشارة. وأيضاً، تحويل الاتصال إلى لغة إشارة على الشاشة، ما يمكّن الشخص الأصمّ من الفهم. كذلك، يجري الفريق عملية تطويرية على التطبيق من أجل استخدامه في سماع الراديو والتلفزيون.
وفي سبيل الوصول إلى هذا الإنجاز، تعاون فريق "هوب" مع "مؤسسة أطفالنا للصمّ" التي تضم أشخاصاً صمّاً دون الثامنة عشرة من العمر. وذلك بهدف معرفة أهم احتياجات الأشخاص الصمّ في القطاع وطريقة فهمهم التطبيق. ويحتوي التطبيق حتى الآن 2700 كلمة بالفيديو من أجل شرحها للأشخاص الصمّ، علماً أنّ لغة الإشارة تضمّ كحد أدنى 10 آلاف كلمة. وبذلك يسعى الفريق إلى جمع الكلمات المتبقية وضمها إلى التطبيق.
يبلغ عدد مستخدمي تطبيق "هوب" حالياً أكثر من 500 ألف شخص على نظام "ويندوز" في الأجهزة الذكية وهم من الأشخاص الصمّ وغير الصمّ. وهو متوفر باثنتي عشرة لغة، منها العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والصينية والكورية والتركية، لكنه في الأساس يستهدف اللغة العربية خصوصاً.
يجري فريق "هوب" دراسة على التطبيق بشكل أكبر من خلال جلسات مع الأشخاص الصمّ، يهدف من ورائها إلى توسيع عمل التطبيق ليصبح مرجعاً لغوياً وحوارياً مع الآخرين في حياتهم اليومية. وهو ما يعزز دمج الأشخاص الصمّ في المجتمع.
من جهته، يقول المدير المالي والإداري لفريق "هوب" خالد نجم لـ"العربي الجديد" إن "التطبيق سهل جداً بالنسبة إلى الأشخاص الصمّ، ويهدف إلى التعبير عن كلّ الكلمات الصعبة عليهم. وهو أشبه بموجّه لهم في لغة الكلام العادي والإشارة. الفكرة كانت أشبه بالمستحيل، وأخذت منا وقتاً طويلاً جداً حتى أنجزناها، وما زلنا نطور فيها حتى اليوم".
يشير نجم إلى أكثر من نصف مليون مستخدم للتطبيق حول العالم، يدفع الواحد منهم خمسة دولارات أميركية سنوياً فقط. ويشرف على عمل التطبيق وتطويره أكثر من 15 مصمماً ومبرمجاً.
يهدف التطبيق خلال الأيام المقبلة إلى مساعدة الشخص الأصمّ في دراسته إذا أراد التواصل عبر وسائل مسموعة. كذلك يسعى إلى زيادة عدد اللغات، وإلى نشره عبر نظامي "أندرويد" و"أبل". يشير نجم إلى أنّ التأخير كان بسبب صعوبات مالية، كون التطبيق مكلفا جداً، وفي الغرب عادة ما تشرف شركات كبيرة على مثل هذه المشاريع.
اقرأ أيضاً: مجد عويضة مخترع شاب من غزة
بدأ مدير فريق "هوب" خليل سليم عمله البرمجي منذ دراسته الجامعية. طور في عمله بعد ذلك وافتتح مكتباً يضم مهندسين ومبرمجين وفنيين. لكنّ العدوان الأخير على غزة عام 2014 وقف عائقاً أمام استكمال مرحلة تطوير التطبيق، بعدما دمر المبنى (برج الباشا) الذي يضم مكتب الفريق كلياً. كان المكتب يعمل في برمجة التطبيقات وتصميم المواقع، ويقدم خدماته للعديد من الدول حول العالم. بعد العدوان افتتح سليم مكتباً في منزله.
أما فكرة التطبيق فتعود إلى ثلاثة أعوام خلت، عندما علم سليم عن فتاة من فئة الصمّ جرى اختراق جهازها وسرقة صورها. وافق على مساعدتها في الحماية من الاختراق. لكنّ حديثه معها استغرق أربع ساعات متواصلة. وبذلك، تشكلت الفكرة لديه، وهي ببساطة مساعدة غير الصمّ على التواصل مع الأشخاص الصمّ. وبعد دراسة السوق وتحليله، ودراسة لغة الإشارة واستشارة مختصين، توصل إلى ابتكاره.
يقول سليم لـ "العربي الجديد": "ما يميز التطبيق أنه يجمع لغة الإشارة من جهات داخلية وخارجية عدة، فهذه اللغة في قطاع غزة تختلف عنها خارج القطاع وفي مناطق أخرى حول العالم. وبذلك، يمكن لهذا التطبيق أن يكتب الكلمة بخط كبير على الشاشة ليعرف الشخص أمامه ماذا يريد، مهما كانت لغة الإشارة التي يستخدمها، إن في غزة أو الضفة أو الدول المجاورة أو غيرها".
استغرقت دراسة السوق والتطبيق ستة أشهر. الفكرة كانت في البداية إنجاز قاموس لغوي للصمّ، لكنّ الفريق وجد أنّ من المفيد أكثر للصمّ تقديم خدمات أخرى لا يوفرها القاموس. ومن المعروف أنّ الشخص الأصمّ في غزة يتنقل عبر المواصلات العامة مثلاً وهو يستعين ببطاقات كتب عليها العنوان أو غير ذلك من إمكانيات تواصل بسيطة.
وهذا التطبيق يقدم مجموعة من الخدمات للشخص الأصمّ ولغير الأصمّ وهي: لغة الإشارة، فلكل كلمة إشارتها. بالإضافة إلى تحويل الصوت إلى إشارة. وأيضاً، تحويل الاتصال إلى لغة إشارة على الشاشة، ما يمكّن الشخص الأصمّ من الفهم. كذلك، يجري الفريق عملية تطويرية على التطبيق من أجل استخدامه في سماع الراديو والتلفزيون.
وفي سبيل الوصول إلى هذا الإنجاز، تعاون فريق "هوب" مع "مؤسسة أطفالنا للصمّ" التي تضم أشخاصاً صمّاً دون الثامنة عشرة من العمر. وذلك بهدف معرفة أهم احتياجات الأشخاص الصمّ في القطاع وطريقة فهمهم التطبيق. ويحتوي التطبيق حتى الآن 2700 كلمة بالفيديو من أجل شرحها للأشخاص الصمّ، علماً أنّ لغة الإشارة تضمّ كحد أدنى 10 آلاف كلمة. وبذلك يسعى الفريق إلى جمع الكلمات المتبقية وضمها إلى التطبيق.
يبلغ عدد مستخدمي تطبيق "هوب" حالياً أكثر من 500 ألف شخص على نظام "ويندوز" في الأجهزة الذكية وهم من الأشخاص الصمّ وغير الصمّ. وهو متوفر باثنتي عشرة لغة، منها العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والصينية والكورية والتركية، لكنه في الأساس يستهدف اللغة العربية خصوصاً.
يجري فريق "هوب" دراسة على التطبيق بشكل أكبر من خلال جلسات مع الأشخاص الصمّ، يهدف من ورائها إلى توسيع عمل التطبيق ليصبح مرجعاً لغوياً وحوارياً مع الآخرين في حياتهم اليومية. وهو ما يعزز دمج الأشخاص الصمّ في المجتمع.
من جهته، يقول المدير المالي والإداري لفريق "هوب" خالد نجم لـ"العربي الجديد" إن "التطبيق سهل جداً بالنسبة إلى الأشخاص الصمّ، ويهدف إلى التعبير عن كلّ الكلمات الصعبة عليهم. وهو أشبه بموجّه لهم في لغة الكلام العادي والإشارة. الفكرة كانت أشبه بالمستحيل، وأخذت منا وقتاً طويلاً جداً حتى أنجزناها، وما زلنا نطور فيها حتى اليوم".
يشير نجم إلى أكثر من نصف مليون مستخدم للتطبيق حول العالم، يدفع الواحد منهم خمسة دولارات أميركية سنوياً فقط. ويشرف على عمل التطبيق وتطويره أكثر من 15 مصمماً ومبرمجاً.
يهدف التطبيق خلال الأيام المقبلة إلى مساعدة الشخص الأصمّ في دراسته إذا أراد التواصل عبر وسائل مسموعة. كذلك يسعى إلى زيادة عدد اللغات، وإلى نشره عبر نظامي "أندرويد" و"أبل". يشير نجم إلى أنّ التأخير كان بسبب صعوبات مالية، كون التطبيق مكلفا جداً، وفي الغرب عادة ما تشرف شركات كبيرة على مثل هذه المشاريع.
اقرأ أيضاً: مجد عويضة مخترع شاب من غزة