تضارب حول استمرار تحركات "داكوتا" ضد أنبوب نفطي أميركي

23 فبراير 2017
معارضون لأنابيب نفط داكوتا (عن تويتر)
+ الخط -
أفادت وكالة فرانس برس أن معارضي بناء أنبوب للنفط مثير للجدل في داكوتا الشمالية، غادروا المخيم الذي أقاموه قبل عام، بعد إنذار للسلطات التي طالبتهم بإخلائه. وقال مركز المعلومات في داكوتا الشمالية (نورث داكوتا جوينت سنتر) إن حوالي عشرة ناشطين فقط بقوا في مخيم الاعتصام، مع انتهاء المهلة المحددة. وأفيد لاحقاً أنه تم اعتقالهم. في حين تؤكد مصادر أخرى بقاء حوالي 50 شخصاً في مكان الاعتصام.

وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أعلنت، خلال الشهر الجاري، أنها ستوافق على استكمال مشروع بناء خط لأنابيب النفط في داكوتا الشمالية، من أجل خفض كلفة النقل، وتشجيع المنتجين الأميركيين في منافستهم مع قطاع النفط الكندي.

وتراجعت إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، في كانون الأول/ديسمبر، عن هذا المشروع على إثر تظاهرات قام بها سكان المنطقة الأصليون ضد إقامته على أرضهم، مشيرين إلى أن الأنبوب سيمر من مناطق يعتبرونها مقدسة، ويهدد مصادر مياه الشرب.

واستمرت مجموعة من المحتجين بإقامة مخيم في الأراضي الخاصة ومواصلة مظاهرتهم ضد المشروع. وتدخلت الشرطة عقب رفض بعض المحتجين مغادرة المنطقة، وأوقفت 10 منهم، فيما لايزال قرابة 50 شخصاً يصرون على البقاء في المنطقة، بحسب وكالة الأناضول.

وتؤكد الشركة المشغّلة للأنبوب "إنيرجي ترانسفر بارتنرز" أن المنشأة ستكون آمنة وستُبنى وفق أحدث التقنيات، لمنع أي كارثة بيئية.

وكان معارضون للمشروع بلغ عددهم بضعة آلاف في بعض الأحيان، تجمعوا منذ أبريل/نيسان الماضي في الولاية لمنع الأشغال، مما أدى إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

ووضعت إدارة أوباما حداً للنزاع، في ديسمبر/كانون الأول، وأوصت بدراسة مسار بديل للأنبوب. وبعد إجلاء آخر الناشطين الأربعاء، تنوي السلطات إزالة ما تبقّى من المخيم.

وقامت أكثر من 230 شاحنة، منذ الاثنين، بنقل قطع منه وأشياء أخرى. وعند مغادرتهم المخيم، أحرق ناشطون من السكان الأصليين بنايات عدة في إطار ممارسة شعائر، كما قالوا.

وقالت السلطات إن عشرين حريقا أضرمت، وسبب ذلك وقوع انفجارين أديا إلى جرح طفل في السابعة من العمر وشابة في السابعة عشرة من عمرها. وقد أدخلا المستشفى بسبب إصابتهما بحروق.

وقدمت سلطات داكوتا الشمالية التي كانت تخشى أضرارا بيئية إذا لم تتم إزالة المخيم، بطاقات حافلات، وحتى ليلة في الفندق، لبعض الناشطين ليعودوا إلى بيوتهم.

ومن المقرر أن ينقل خط أنابيب النفط المستخرج من داكوتا الشمالية إلى الحدود الكندية، وصولا إلى ولاية إيلينوي جنوبا.

ويبلغ طول الأنبوب، الذي سيمر في أربع ولايات، حوالي 1900 كيلومتر، بينما تبلغ كلفة المشروع 3.8 مليارات دولار.

وكانت إحدى قبائل السكان الأصليين قد رفعت، قبل أسبوعين، دعوى في محكمة فدرالية لوقف بناء الأنبوب، مؤكدة أن حقوقها الدستورية ستنتهك في حال استمر المشروع.

(فرانس برس، الأناضول)

دلالات
المساهمون