تضارب حول أسباب تفجيرات الإسكندرية

18 يناير 2015
لفتح تحقيق في الحادث وضبط المتهمين (فرانس برس)
+ الخط -

قرّرت نيابة شرق الإسكندرية الكلية، المصرية، تشكيل فريق من النيابة العامة لمعاينة مكان انفجار قنبلتين اليوم الأحد، أمام مستشفى الثغر، في شارع الجلاء بمنطقة فيكتوريا، وأخرى بجوار نفق كليوباترا، لا سيما مع تضارب الأسباب الحقيقية  لتكرار حوادث التفجيرات، التي تشهدها المدينة خلال الفترة الأخيرة.

كما قررت النيابة تكليف الأدلة الجنائية، بعد ضبط قنبلة ثالثة، عثر عليها بجوار قسم شرطة أول المنتزه، لفتح تحقيق في الحادث وضبط المتهمين.

وفي سياق متّصل، تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغات بوجود قنبلة أسفل كوبري المندرة، وشارع 45 ميامي والشاطبي، وبعد حضور الخبراء تمّ إبطال مفعولها.

 وكان انفجاران قد وقعا صباح اليوم الأحد، الأول بجوار نفق كليوباترا، وآخر أمام مستشفى الثغر، أسفرا عن وفاة شخصٍ، وإصابة آخر بجروح خطيرة.

وفي حين أعلنت وزارة الداخلية، المصرية أنّ التفجير الذي أمام المستشفى، وتسبب بوفاة أحد العاملين، هو نتيجة انفجار أسطوانة غاز"، أكّد وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، الدكتور أيمن عبد المنعم، لـ"العربي الجديد" أنّ "الانفجار سببه قنبلة تم زرعها بسور المستشفى، الذي انهار على عددٍ من السيارات".

كما أوضحت الداخلية، فى بيانٍ لها عبر صفحتها على "فيسبوك" اليوم الأحد، أنّ قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات والأدلة الجنائية، حضروا إلى مكان الحادث، ولم يتم العثور على أية مواد متفجرة.

في غضون ذلك، اتهم الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل، وزارة الداخلية "بالتورط في التفجيرات لتشويه معارضي الانقلاب، واستخدامها كمبرر لأعمال القتل والاعتقال، وتلفيق الاتهامات للأبرياء التي تنتهجها السلطات الحالية، لقمع المسيرات السلمية والمشاركين فيها، وخلق حالة من الرعب والخوف، للتعمية على المشاكل الحقيقية التي تعاني منها البلاد قبل ذكرى 25 يناير".

وطالب أيضاً بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، لبحث عددٍ من الأدلة الدامغة، التي تثبت تورّط عناصر من الأجهزة الأمنية في هذه التفجيرات، متوقعاً "تكرار مثل هذه الأحداث خلال الفترة المقبلة، وقبل الاحتفال بالذكرى الرابعة، لثورة 25 يناير".