وأضافت الخلية، في بيانٍ، أنّ "قوة من الجيش العراقي حاولت التقدّم باتجاه بعض القرى في محافظة الأنبار، واشتبكت مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ما دعا إلى طلب إسناد طيران التحالف الدولي، بسبب تعذّر تقديم الطيران العراقي الدعم اللازم لها"، مبينةَ أنّ "الطيران الدولي وجّه ضربتين للعدو كبدته خسائر فادحة".
وأوضحت أنّ "توفر الإسناد الجوّي دفع القوات العراقية للتقدم بشكل سريع والاشتباك مع عناصر (داعش) من مسافات قريبة"، مُوضحاً أنّ "الضربة الثالثة جاءت أثناء التداخل بين الجانبين وانعدام القدرة على التمييز؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل ضابط واحد وإصابة تسعة عسكريين آخرين".
وفي سياقٍ متّصل، قال سكان محليون من منطقة النعيمية لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف الدولي بدأ بقصف مقرات وتجمعات (داعش) في المنطقة ، قبل أنّ تتقدم القوات العراقية بشكل سريع للاشتباك مع التنظيم"، موضحين أنّ "القصف الأخير لطيران التحالف استهدف أماكن الاشتباك وأوقع قتلى وجرحى في صفوف الجانبين".
من جهته، اتّهم رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، حاكم الزاملي، طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بقصف قوة عسكرية في محافظة الأنبار، واصفاً ما حدث بـ"الجريمة النكراء".
ودعا الزاملي، خلال تصريح صحافي، إلى محاكمة الطيار الذي قصف القوة العسكرية العراقية كما يحاكم أي مجرم بعد أن تسبّب بمقتل أكثر من 20 جندياً وإصابة 30 آخرين.
وأوضح أن القصف يمثل محاولة لردع القوات المتقدمة كي لا تواصل زحفها نحو تحرير الفلوجة، مُضيفاً "سأذهب بنفسي إلى الميدان وأحقق في هذه الجريمة التي لا تقبل خطأ لأن القوات الأميركية متمكنة، ولديها القدرة على إصابة أهدافها بنسبة لا تقل عن مائة في المائة".
واتّهمت مليشيات، في وقت سابقٍ، طيران التحالف الدولي بقصف مقر الفرقتين الأولى والسابعة عشرة للجيش العراقي شرقي الفلوجة، والتسبب بمقتل وإصابة عشرات الجنود العراقيين، لكن التحالف الدولي نفى تلك الأنباء، مؤكّداً أن ضرباته دقيقة وتستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية".
اقرأ أيضاً: كندا تنفذ هجومها الأخيرعلى داعش قبل الانسحاب من التحالف