تضاربت الأنباء بشأن مقتل مفتي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الساحل الأيمن بالموصل، والجهة المنفذة للهجوم، إذ أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، عن مقتل المفتي الشرعي للتنظيم، بقصف لطيران التحالف الدولي، فيما قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، إن قواته نفذت الهجوم.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، في بيان الجمعة، إن ثلاثة قياديين في تنظيم "داعش"، بينهم عبد الله البدراني، الملقب بـ"أبو أيوب العطار"، وهو المفتي الشرعي للتنظيم في الجانب الأيمن للموصل، قد قتلوا، مشيراً إلى مقتل كل من مسؤول الأمن في حي الرفاعي، إبراهيم الحيالي، الملقب بـ"أبو بارق"، ومسؤول "ديوان الجند"، عبد الرحمن طالب، الملقب بـ"أبو عبيدة"، وهو سوري الجنسية.
مقابل ذلك، أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الجمعة، عن تدمير مبنى الأمن العام لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الساحل الأيمن للموصل، مؤكداً، في بيان، أن القصف تسبب بمقتل مفتي التنظيم وآخرين.
وأضاف جودت أن "الضربات الصاروخية أسفرت عن تدمير مبنى الأمن العام لـ"داعش" في الساحل الأيمن للموصل، وتدمير سلاح مقاومة الطائرات في مدرسة الزنجيلي"، مشيراً إلى "استهداف مجموعة إرهابية فيها أجانب، ما أدى إلى مقتل اثنين من القضاة الشرعيين المسؤولين عن الهيئة العليا المشرفة على معسكرات التنظيم".
ولفت إلى أن القصف الصاروخي للشرطة الاتحادية تسبب بمقتل مفتي "داعش" في الساحل الأيمن للموصل، وبرفقته المدعو عبد القادر الحمدوني، المكنى "أبو سجى".
وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية من الموصل، اليوم، إن الأحياء الغربية تتعرض لقصف جوي ومدفعي عنيف منذ أكثر من يومين، مؤكدة، لـ"العربي الجديد"، أن القصف تسبب بمقتل وإصابة مدنيين، مشيرة إلى "اضطرار عدد كبير من الأسر إلى مغادرة منازلها في الأحياء التي تتعرّض للقصف".
يشار إلى أن القوات العراقية تمنع، منذ أيام عدة، الصحافيين من دخول حي اليرموك بالجانب الأيمن للموصل، والذي يتعرض لقصف عراقي عنيف، فيما يواصل الطيران العراقي والدولي القصف على أحياء حاوي الكنيسة ومشيرفة والنجار ومناطق أخرى.