وأوضح مسؤول، وهو ضابط برتبة عقيد لـ"العربي الجديد"، أن "مسلحين مجهولين اغتالوا بوقت متزامن كلاً من خالد العكيلي وحسين الحلفي وماجد سعد في بغداد، وهم من الناشطين في الحراك الشعبي، فيما قتل ناشط آخر ببابل، يدعى حيدر العلواني، كذلك قتل مسلحون في البصرة صبيح الكرمشي الناشط الميداني الأبرز في التظاهرات".
وأضاف أن "جميع عمليات الاغتيال نفذت أمس وصباح اليوم من قبل مسلحين ملثمين، واستهدفت الضحايا داخل منازلهم أو خلال توجههم لعملهم".
ورغم أن وزارة الداخلية العراقية لم تقدم توضيحاً حول مقتل الناشط خالد العكيلي في منزله شرقي بغداد، رافضة الربط بين الحادث وبين قيادته الحراك الشعبي ببغداد، فإن ناشطين اتهموا مليشيات مسلحة وصفوها بـ"المسيرة من إيران" بتصفية قادة التظاهرات، من أجل إخمادها وإيقاف الإصلاحات التي تعارضها طهران.
وفي هذا السياق، قال الناشط مرتضى العبودي، لـ"العربي الجديد"، إن "تهديدات قتل المتظاهرين وقادتها البارزين دخلت حيز التنفيذ من قبل مليشيات مسيرة من إيران، تجد في التظاهر المدني محاولة لسحب البساط من الأحزاب والشخصيات الموالية لها، خاصة أن التظاهرات رفعت شعارات مناوئة لإيران".
من جانبه، أوضح الناشط المدني، صلاح الوائلي أنَّ "الحكومة تحاول عبر أجهزتها الأمنية احتواء جرائم الاغتيال، عبر إصدار بيانات تعتبر تلك الحوادث عمليات إرهابية أو خلافات شخصية، لكن الجميع يعلم أن زملاءنا قتلوا بسبب حراكهم".
إلى ذلك، أكد النائب بالبرلمان العراقي، محمد الجاف لـ"العربي الجديد" أن "أصابع الاتهام تشير إلى مليشيات مسلحة تضررت من تلك الإصلاحات أو التظاهرات، وقد تكون تنفذ أجندة ما، لكن على العبادي تدارك الموضوع بسرعة".
واعتبر المحلل الأمني عبد القادر الحسني لـ"العربي الجديد" أنَّ "اغتيال الناشطين يعتبر آخر ورقة يستخدمها قادة الأحزاب المتورطة بالفساد والمليشيات المسلحة، في محاولة يائسة لإيقاف موجة التظاهرات".
ولفت إلى أن "مسلسل اغتيال الناشطين وتهديد المتظاهرين بالقتل إذا استمر على هذه الوتيرة فسيشتعل جنوب العراق، وتمتد ناره لتكتسح المنطقة الخضراء بأحزابها وكتلها".
اقرأ أيضاً: المالكي يخرق منع السفر في طهران...وسليماني ببغداد لاحتواء التظاهرات