تصفيات مونديال قطر 2022..ترقب عربي لقرعة قارة أفريقيا

21 يناير 2020
التصفيات الأفريقية تشهد إثارة كبيرة (Getty)
+ الخط -
تشهد العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، قرعة المرحلة الثانية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم المقبلة في قطر 2022، حيث سيحسم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمشاركة الاتحاد الأفريقي "كاف" هوية المجموعات العشر.

ويشارك في التصفيات 40 منتخبا، من بينها 8 منتخبات عربية هي مصر والمغرب والجزائر وتونس وليبيا والسودان وموريتانيا وجيبوتي، أي بما يقترب من 25% من المنتخبات التي تبحث عن 5 بطاقات فقط للعبور للمشاركة في المونديال العالمي العربي الذي تستضيفه قطر في عام 2022.

وأجرى الاتحاد الأفريقي تعديلات في مواعيد مباريات تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2021 وتصفيات كأس العالم 2022، بعد أن تم تعديل موعد البطولة الأفريقية بالكاميرون لتقام في شهر يناير/كانون الثاني بدلا من الصيف، كما حدث في بطولة 2019 بمصر، حيث تقام الجولة الأولى من تصفيات مونديال قطر في الفترة بين 5 و13 أكتوبر/تشرين الأول، والثانية في الفترة من 9 إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني، والجولتان الثالثة والرابعة يومي 22 و30 مارس/آذار 2021، والجولة الخامسة في الفترة من 30 أغسطس/آب إلى 7 سبتمبر/أيلول، والجولة الأخيرة في الفترة من 4 إلى 12 أكتوبر/تشرين الأول، على أن تقام مباراتا الذهاب والإياب للدور الأخير في الفترة من 8 إلى 16 نوفمبر/تشرين الثاني.

وتمثل المرحلة الثانية من التصفيات الأفريقية، البداية الحقيقية لأكثر من منتخب في التصفيات، مثل مصر والجزائر وتونس والمغرب، وتجري بنظام تصفيات كأس العالم في 2014 التي جرت على 3 مراحل منها المرحلة الأخيرة بنظام المواجهات المباشرة ذهاباً وإياباً، وتختلف عن نظام النسخة الماضية في روسيا، حيث تم توزيع 20 منتخبا على 5 مجموعات تأهل المتصدر في كل مجموعة للمونديال في ذلك الوقت.

وتجرى القرعة بين 40 منتخبا بشكل عام تم تقسيمها إلى 4 مستويات، ضمنت خلاله الكرة العربية عدم صدام الكبار من منتخبات المستوى الأول في مجموعة واحدة، بحكم وجودها بين أفضل 10 منتخبات أفريقية في التصنيف الدولي للاتحاد الدولي "فيفا" لشهر ديسمبر/كانون الأول، وهي منتخبات مصر والجزائر والمغرب وتونس، ما يتيح للمنتخبات الأربعة خوض مرحلة ثانية بدون "ديربيات" عربية ساخنة للكرة في منطقة الشمال الأفريقي.

كما هناك 3 منتخبات نالت شرف التأهل لمونديال 2018 في روسيا، وتبحث عن صعود جديد، وهي مصر والمغرب وتونس فيما استعادت الجزائر التي شاركت 4 مرات في المونديال الكثير من هيبتها تحت قيادة المدير الفني جمال بلماضي، كما جاء كل من السنغال ونيجيريا والكاميرون وغانا ومالي والكونغو الديمقراطية في المستوى الأول داخل القارة السمراء. ويقع منتخبان عربيان، هما موريتانيا وليبيا في المستوى الثالث؛ ومنتخبان آخران، هما السودان وجيبوتي في المستوى الرابع، بما يرجح احتمالات وجود منتخبين عربيين أو 3 منتخبات في مجموعة واحدة.

وتؤكد المؤشرات إمكانية مشاهدة مجموعات نارية في المرحلة الثانية التي تضم 10 مجموعات، في ظل وجود منتخبات كبرى وضعت في المستوى الثاني للتصنيف وينتظر لها الوجود مع منتخب في التصنيف الأول، مثل كوت ديفوار صاحب التاريخ والتمثيل 3 مرات في كأس العالم، وصعد إلى ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية الماضية إلى جانب جنوب أفريقيا، ومنتخب أوغندا، أحد المنتخبات التي تطورت كثيرا في آخر 3 سنوات، فيما تضم منتخبات المستوى الثالث فرقا قوية أيضا شاركت في أمم أفريقيا الماضية مثل موريتانيا وزيمبابوي وكينيا وغينيا بيساو ومدغشقر وناميبيا، بالإضافة إلى ليبيا وموزمبيق ورواندا وأفريقيا الوسطى والنيجر.

ويضم المستوى الرابع منتخبي السودان وجيبوتي "عربيا"، بالإضافة إلى توغو وأنغولا ورواندا وتنزانيا وغينيا الاستوائية وإثيوبيا وليبيريا ومالاوي. ووفقا للنظام المتبع للقرعة، سيتم توزيع المنتخبات الـ40 على 10 مجموعات بواقع 4 فرق في كل مجموعة، وتجري منافسات المرحلة الثانية عبر 6 جولات ويتأهل صاحب الصدارة في كل مجموعة للمرحلة الأخيرة، التي تجري بنظام الذهاب والإياب بعد توزيع المتأهلين إلى مستويين.

ويأمل الجمهور العربي في كل مكان ابتعاد الرباعي مصر والجزائر والمغرب وتونس، منتخبات المستوى الأول، عن الوجود على رأس مجموعة تضم أيضاً كلاً من كوت ديفوار وجنوب أفريقيا وبوركينا فاسو في المستوى الثاني، بوصفها منتخبات قوية، تسعى بدورها إلى المنافسة على بطاقة المونديال، وكذلك الابتعاد عن منتخبات عربية مثل ليبيا وموريتانيا في المستوى الثالث، إلى جانب منتخب مدغشقر الحصان الأسود في كأس الأمم الأفريقية الماضية.

وينتظر أن يشهد حفل القرعة مندوبي الاتحادات الأهلية، بحضور الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسام البدري المدير الفني، ويراقب الاتحاد السوداني القرعة وسط جدل حول تعيين مدير فني جديد لقيادة صقور الجديان في التصفيات بعد إسناد المهمة مؤقتا لخالد بخيت. ويعيش المنتخب التونسي حالة من الترقب انتظارا للقرعة، وما يسفر عنها تحت قيادة منذر الكبير المدير الفني لنسور قرطاج لتحديد برنامج الإعداد في المرحلة المقبلة. ويسود الهدوء أروقة المنتخب الجزائري تحت قيادة جمال بلماضي بطل كأس الأمم الأفريقية الأخيرة قبل ساعات من القرعة، وسط تركيز من جانب بلماضي على اكتشاف المزيد من اللاعبين المحترفين في أوروبا لدعم تشكيلته الحالية.

وسيطرت انتقالات اللاعبين المغاربة بين الأندية الأوروبية على اهتمام الجهاز الفني لأسود الأطلس بقيادة وحيد حاليلوزيتش قبل إجراء قرعة المونديال، وكان آخرها يوسف النصيري المنتقل إلى إشبيلية ويفتش عن رأس حربة آخر يراهن عليه بجانبه، عندما تنطلق المنافسات.
المساهمون