في وقتٍ أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن "اتفاق المناطق الأربع" في سورية سيطبق اعتباراً من منتصف ليل الجمعة في شمال سورية، وسيتضمن محافظة إدلب وأجزاء من اللاذقية وحلب وحماة، واصل النظام السوري تصعيده في درعا وريف حماة الشمالي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ الطيران الحربي الروسي علّق عمله في تلك المناطق، في حين سيواصل قصف تنظيم "الدولة الإسلامية" في مناطق أخرى من البلاد.
ميدانياً، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مدنيّاً قتل جراء قصف من طيران النظام المروحي ببراميل متفجّرة على السهول الشرقية المحيطة بمدينة درعا جنوب سورية، كما قتل مدني جراء قصف مدفعي على مدينة درعا من قوات النظام.
وفي حماة وسط البلاد، أفادت مصادر بأن قوات النظام حاولت التقدم من محور الزلاقيات في ريف حماة الشمالي، باتجاه مدينة اللطامنة، حيث اندلعت اشتباكات مع المعارضة المسلحة بالأسلحة الثقيلة.
وقابلت فصائل المعارضة المسلّحة الهجوم، بقصف مواقع للنظام في دير محردة وشيلوط والزّلاقيات، بصواريخ الغراد والمدفعية الثقيلة.
وفي السياق نفسه، قصفت قوات النظام قرية بداما في ريف إدلب الغربي بالمدفعية، كما قصفت براجمات الصواريخ مدن وبلدات عندان، وبابيص، ومعارة الأرتيق، في ريف حلب الشمالي الغربي، ما أسفر عن أضرار مادية.
وكانت روسيا وتركيا وإيران قد وقّعت اتفاقاً أمس في العاصمة الكازاخستانية أستانة، نص على إنشاء مناطق آمنة في سورية لتخفيف التوتر والاشتباك.
وجاء في البيان الختامي لأستانة 4 أن "إنشاء مناطق تخفيف التوتر يهدف لوقف العنف، وإنشاء ظروف مواتية لدعم العملية السياسية".