صعد النظام السوري والطائرات الحربية الروسية، اعتبارا من فجر اليوم الأربعاء، من الهجمات على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وسط أنباء عن تبادل السيطرة على بعض المواقع.
وقالت مصادر محلية إن الفصائل العسكرية استعادت السيطرة على بلدة المشيرفة بريف إدلب الشرقي، عقب تقدم قوات النظام إليها، مشيرة إلى أن قوات النظام كانت سيطرت على البلدة فجر اليوم بعد تمهيد جوي ومدفعي مكثف.
وأوضحت المصادر أن الفصائل شنت هجوماً معاكساً على مواقع النظام ومليشياته في قرية المشيرفة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف يستهدف محاور الاشتباكات، وتمكنت من أسر مجموعة تابعة لقوات النظام وقتل مجموعة أخرى، إضافة إلى الاستيلاء على دبابة وجرافة عسكرية في قرية المشيرفة.
وبدأت الاشتباكات في المشيرفة منذ مساء أمس وحتى ما بعد منتصف الليل، مترافقة مع ضربات جوية ومدفعية مكثفة.
وتعتبر المشيرفة خط الدفاع الأول على محاور التماس في المنطقة، كما أنها اكتسبت أهمية لارتفاعها ورصدها قرى واقعة غربها.
وشنت طائرات حربية روسية، صباح اليوم الأربعاء، أكثر من 20 غارة جوية استهدفت قرية السرج بريف معرة النعمان الشرقي، وقرية أم الخلاخيل وقرى أخرى واقعة جنوب شرق إدلب، وسط استهداف قوات النظام بمئات القذائف الصاروخية قرى واقعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ونشر المرصد السوري، مساء أمس، أن الطائرات الحربية الروسية نفذت غارات بصواريخ شديدة الانفجار استهدفت المشيرفة، كما قصفت الأحياء السكنية في كل من بلدة كفرنبل وحاس ومعرة حرمة بريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وقصفت قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين، مناطق في سهل الغاب وقرية المنصورة بريف حماة الشمالي الغربي، ومحور كبانة بريف اللاذقية الشمالي.
من جهتها، نشرت "الجبهة الوطنية للتحرير" تسجيلاً مصوراً، يُظهر استهداف تجمع لعناصر من قوات النظام في نقطة يتمركزون بها في ريف إدلب.
وقالت "الجبهة الوطنية" إنها تمكنت من تدمير رشاش لقوات النظام على محور تل مصيطف بريف إدلب بعد استهدافه بصاروخ مضاد للدروع.
إلى ذلك، وثق "الدفاع المدني السوري" تنفيذ قوات النظام والمليشيات المساندة لها، مدعومة بالطيران الحربي الروسي، 10389 استهدافًا لمناطق سيطرة المعارضة، خلال الفترة الممتدة من إبريل/ نيسان حتى أكتوبر/ تشرين الأول من العام الحالي.
Facebook Post |
وقال الدفاع المدني، عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك"، إن 1291 شخصا وثقتهم فرق الدفاع المدني قتلى إثر 10389 استهدافًا من قبل قوات النظام، خلال الأشهر السبعة الماضية.
كما وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 56 مدنيًا، بينهم 19 طفلًا، على يد قوات النظام وروسيا، منذ انعقاد اللجنة الدستورية السورية في جنيف، في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عبر بيان أصدرته قبل يومين.
وقتل على يد النظام السوري، بحسب التقرير، 853 مدنيًا بينهم 234 طفلًا و143 سيدة، وارتكب 31 مجزرة، في حين قتل على يد القوات الروسية 271 مدنيًا، بينهم 67 طفلًا و43 سيدة، وارتكبت 11 مجزرة.
وجاء في التقرير أنه في الفترة الزمنية ذاتها قتل التحالف السوري- الروسي ما لا يقل عن 15 من الكوادر الطبية وعشرة من كوادر الدفاع المدني واثنين من الكوادر الإعلامية، كما نفذ ما لا يقل عن 500 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية.