قال مسؤول في شركة "نوبل إنرجي" الأميركية المشغلة لحقل لوثيان، اليوم الاثنين، إن أكبر حقل بحري للغاز الطبيعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيبدأ التوريد للسوق المحلية بنهاية الشهر الجاري، وهو ما تعقبه بفارق زمني قصير صادرات لمصر والأردن.
وقال بنيامين زومر، نائب رئيس الشؤون الإقليمية للشركة، وفقا لوكالة "رويترز"، "إننا سنفتح الآبار خلال ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع ونبدأ توريد الغاز"، مؤكدًا تعهد الشركة ببدء الإنتاج في نهاية 2019.
وقال زومر خلال مؤتمر إسرائيل السنوي للطاقة والأعمال: "قبل نهاية العام، سنبدأ التوريد للسوق المحلية، وسنصدر لمصر وإسرائيل خلال الأسابيع التالية لذلك". وساعد اكتشاف لوثيان في عام 2010، في تحويل إسرائيل إلى مصدر محتمل للطاقة، بصفتها قوة محتلة تستولي على موارد الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووقع الشركاء في لوثيان بالفعل اتفاقيات تصدير كبيرة بمليارات الدولارات مع مصر والأردن.
واتفق الشركاء في حقلي لوثيان وتمار الإسرائيليين للغاز على بيع غاز بقيمة 15 مليار دولار إلى عميل في مصر، هو شركة دولفينوس القابضة، لكن جرى تعديل الاتفاق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لزيادة الإمدادات 34 في المائة إلى حوالي 85 مليار متر مكعب من الغاز بما يقدر بنحو 20 مليار دولار.
وقدر مصدر في قطاع الطاقة الإسرائيلي قيمة الغاز المقرر الآن تصديره إلى مصر، بنحو 19.5 مليار دولار، منها 14 مليار دولار من لوثيان و5.5 مليارات دولار من تمار.
وبحسب الاتفاق المعدل، ستبدأ الإمدادات في الأول من يناير/كانون الثاني 2020، وستتواصل حتى عام 2034. وستبيع الشركات 2.1 مليار متر مكعب سنويا، على أن تزيد الكمية إلى 6.7 مليارات متر مكعب سنويا اعتبارا من العام الثالث.
وحذرت الحملة من هدر مليارات دافعي الضرائب الأردنيين على دعم الإرهاب الإسرائيلي بدلًا من استثمارها في الأردن، مضيفة أن "هذه هي الفرصة الأخيرة للتحرّك الفعليّ قبل أن يبدأ الغاز الفلسطينيّ المسروق بالتدفّق إلى الأردن بعد أقل من ستة أسابيع بحسب التقديرات".
(رويترز، العربي الجديد)