وبحسب تصريحات مسؤولي طرفي القتال، قوات حكومة الوفاق وقوات اللواء خليفة حفتر، يتبادل الطرفان القصف بالأسلحة الثقيلة في محاور طريق المطار ووادي الربيع وعين زاره.
وفيما نشرت صفحات تابعة لقيادة قوات حفتر صورا وفيديوهات تظهر توجيه سلاح الجو التابع لها ضربات جوية، قالت إنها استهدفت مواقع لقوات الحكومة في هذه المحاور، أكد المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابع للحكومة، مصطفى المجعي، أن طيران حكومة الوفاق وجه ضربات جوية، وصفها بـ"الموجعة" على مواقع قوات حفتر.
وأوضح المجعي في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "المعارك تدور منذ صباح اليوم الخميس بشكل عنيف في طريق المطار وعين زاره ووادي الربيع باستخدام المدفعية"، مشيرا إلى أن قوات حفتر "تستميت في الدفاع عن مواقعها التي تحاول قوات الحكومة التقدم فيها".
وأكد المتحدث أن القتال لا يزال يدور حتى الآن في هذه المحاور دون تسجيل أي تقدم ملحوظ، لكنه أشار إلى "إصرار قيادة قوات بركان الغضب على تحرير منطقة جنوب طرابلس في وقت قريب".
وكان المجعي قد أكد في تصريحات سابقة تقدم قوات الوفاق في محور طريق المطار وسيطرتها على منطقة الرملة، بالتوازي مع محافظتها على مواقعها في محاور عين زاره ووادي الربيع.
من جانب آخر، تداول عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا تعرض مظهرا جديدا من مظاهر تنكيل قوات حفتر بجثث القتلى، ففي إحداها ظهر مقاتل من قوات حفتر وهو يرتدي زيا عسكريا يضع قدمه على جثة متفحمة داخل مركبة عسكرية، كما ظهر مسلح آخر وهو يلتقط الصور بجانب الجثة.
وأكد النشطاء أن صاحب الجثة المتفحمة هو أحد مقاتلي حكومة الوفاق واسمه، عبد الله بوشيبة، سبق وأن أعلن قبل أيام عن وفاته في قصف جوي لطيران حفتر على أحد مواقع القتال جنوب طرابلس.
وفي سياق الأزمة الإنسانية التي تعانيها العاصمة طرابلس جراء حرب حفتر عليها، ارتفع عدد ساعات انقطاع الكهرباء إلى 12 ساعة يوميا بسبب الأضرار التي لحقت بمحطات التوليد وخطوط الإمداد، لكن شهود عيان من بعض أحياء العاصمة أكدوا لـ"العربي الجديد" أن ساعات غياب الكهرباء وصلت إلى "20" ساعة يوم أمس تزامنا مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
وأعلن حفتر في 4 إبريل/نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية، بلغ ضحايا هذا الاعتداء حتى الآن 653 قتيلا، بينهم 41 مدنياً.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، بحسب آخر إحصاءاتها، أن العدد الإجمالي لجرحى الاشتباكات بلغ 3547 جريحا من الطرفين، بينهم 126 مدنيا.