أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الإثنين أن السعودية وقطر وتركيا وافقت على المشاركة في محادثات مع الولايات المتحدة وروسيا، بهدف الفصل بين فصائل المعارضة التي تقاتل في حلب، وذلك لتسهيل إرساء هدنة في المدينة السورية.
ووصف سفير روسيا ورئيس مجلس الأمن في دورته الحالية، اجتماع المجلس في نيويورك حول سورية بـ"البراغماتي"، مشيراً إلى أنّ "أي إعلان لوقف الأعمال العدائية لمدة أطول من ذلك كـ 48 ساعة يحتاج لاتفاق متعدد الأطراف وتنسيق".
وقال خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن مساء الاثنين، قدم فيها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا إحاطته "لقد حاولنا في اجتماعنا استغلال الأجواء التي صدرت عن اجتماع لوزان، والمضي قدما في محاولة للتوصل إلى اتفاق على وقف الأعمال القتالية وتكثيف العمل على تقديم المساعدات الإنسانية في سورية، خاصة في حلب وحولها. كما نحاول المضي قدما في ما يخص المحادثات السياسية".
وبشأن النقاط الرئيسية التي تهم بلاده والتي طرحت خلال الاجتماع، شدّد تشوركين على أنّ فهم بلاده لنتائج اجتماع لوزان، يتعلق بأهمية "الفصل بين مقاتلي المعارضة السورية و"فتح الشام"(جبهة النصرة سابقاً)".
وأشار في هذا السياق إلى أنّ "بعض الدول المجتمعة في لوزان وعدت، بأنّ مجموعات المقاتلين التي تقوم بدعمها سوف تبتعد عن "فتح الشام" وإذا حصل ذلك، فسيبقى أمام الأخيرة حلان، إما أن يترك مقاتلوها المدينة، وهذا ما يرفضونه حتى الآن، وإما أن يُهزموا".
ووجّه الاتهامات لمسلّحي المعارضة في شرق حلب، بأنهم يقومون بمحاصرة وضرب غرب حلب، مضيفاً "لا يمكن الحديث عن شرق حلب وفهم ما يحدث هناك، دون الحديث عن غربها وما يحدث هناك كذلك".
وعمّا إذا كان من الممكن لروسيا ضمان عدم دخول قوات النظام والمليشيات المقاتلة إلى جانبه إلى شرق حلب، في حال انسحاب مقاتلي "فتح الشام"، أجاب "نعم هذا فهمي للوضع عند الحديث عن وقف الأعمال القتالية بين مقاتلي المعارضة والحكومة السورية، في حال خروج مقاتلي فتح الشام".
إلى ذلك، ورداً حول إعلان وقف إطلاق النار لثماني ساعات، الذي أعلنت عنه روسيا ومن المفترض أن يدخل حيز التنفيذ الخميس، ولماذا لا يتضمن هذا الإعلان وقفا لثمان وأربعين ساعة، قال تشوركين إن بلاده أعلنت ذلك بشكل أحادي، وإنّ "أي إعلان لوقف الأعمال العدائية لمدة أطول من ذلك كـ 48 ساعة، يحتاج لاتفاق متعدد الأطراف وتنسيق".
وأكد أن الاتفاق على تحديد آليات والعمل على التمييز بين مقاتلي "فتح الشام" وبقية مقاتلي المعارضة، سيتم على مستوى اجتماعات لممثلين عسكريين للولايات المتحدة وروسيا والسعودية وقطر وتركيا، مشيراً إلى أن "تلك الاجتماعات من المفترض أن تكون قد بدأت الإثنين".