أنهت وزارة الداخلية المصرية، استعداداتها الأمنية، لتأمين الاحتفالات بعيد الميلاد،غداً الجمعة، فيما شددت أجهزة الأمن من إجراءاتها بمحيط الكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية، تخوفاً من استهداف الكنائس بطريقة مماثلة لما حدث الشهر الماضي في الكنيسة البطرسية.
وتم تشديد التأمين على كافة الكنائس التي ستشهد الاحتفالات، وقام خبراء المفرقعات بعمليات تمشيط بشكل احترازي أمس الخميس، على أن يتكرر ذلك حتى انتهاء الصلوات الليلة.
وتضم مصر أكبر تجمع مسيحي في المنطقة العربية، ويحتفل أقباط مصر الذين تنتمي غالبيتهم إلى الطائفة الأرثوذكسية، بالميلاد يوم 7 يناير/كانون الثاني من كل سنة، فيما يحتفل الكاثوليك يوم 25 ديسمبر/كانون الأول.
وقامت أجهزة الأمن بوضع "صدادات" حديدية بمحيط الكنائس، وتخصيص حرم آمن لكل كنيسة يمنع نهائياً انتظار السيارات أو الدراجات البخارية فيه، والتأكد من جاهزية كاميرات المراقبة المثبتة على أسوار وأبواب كافة الكنائس لملاحظة الحالة الأمنية على مدار الـ24 ساعة، بالإضافة إلى توفير البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن على مداخل الكنائس.وتمتد الإجراءات الأمنية لتشمل المتنزهات العامة والفنادق الكبرى والمسارح ودور السينما والمراكز التجارية الشهيرة؛ لضبط الأشخاص المشتبه بهم والباعة الجوالين، غير المرخص لهم، وتجار الألعاب النارية الممنوع بيعها.
وطالب وزير الداخلية، مجدي عبدالغفار، خلال اجتماع عقده اليوم الخميس، مع مساعديه لمراجعة خطط تأمين الاحتفالات، بالتواجد الميداني لكافة القيادات لمتابعة التنفيذ الدقيق لخطط التأمين، وإلمام القوات المكلفة بكافة بنود الخطة، وكذلك اتخاذ الإجراءات التأمينية اللازمة للحفاظ على الأمن والنظام، كما كلف مديري الأمن في المحافظات بعقد اجتماعات دورية، للتنسيق حول تأمين الاحتفالات ومواجهة أي عمليات خارجة على القانون، أو مهاجمة للمنشآت العامة.
وتشارك في الخطة الأمنية لحماية الكنائس، قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة، والحماية المدنية والبحث الجنائي وشرطة النجدة والمرور، وتتعاون لتأمين المحيط الداخلي والخارجي للكنائس، فضلاً عن تشديدات خاصة أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.