وقال الناشط الشبابي رأفت شوقي، الموجود في الجزيرة عبر الهاتف لـ"العربي الجديد"، إن الرياح والأمطار تغطي الجزء الشرقي للجزيرة منذ فجر اليوم، وأن أغلب سكان حي 14 أكتوبر اضطروا لمغادرة منازلهم بعدما أغرقتها مياه الأمواج العاتية، مشيرا إلى أن السكان لجأوا إلى المدارس والمنازل التي تقع في أماكن مرتفعة.
وكان شوقي قد أكد في وقت سابق بأن سكان هذه المناطق قد رفضوا مغادرة منازلهم خلال الأيام الماضية بالرغم من التحذيرات المتكررة لهم. ووصلت سرعة الرياح في الأجزاء الشرقية من الجزيرة، ظهر اليوم، إلى ما بين 55 و60 عقدة، بحسب شهادات الأهالي.
من جانبه، أوضح الفلكي اليمني سالم الجعيدي، بأن الإعصار المداري غيّر مساره وسلك، منذ ظهر الجمعة، اتجاه الغرب بمحاذاة سواحل عمان، ليكون موقع مدخله حالياً على اليابسة في حدود أقل من مائة كيلومتر شرق مدينة المكلا (حضرموت الساحل)، بعدما توقع الخبراء، في وقت سابق، بأنه سيحافظ على خط سيره في البحر العربي نحو الشمال الغربي لتكون نهاية مدخله على اليابسة في منتصف سواحل محافظة المهرة.
اقرأ أيضاً: إجلاء الجزر العُمانية واستنفار عام لمواجهة إعصار "تشابالا"
ولفت إلى أن هذا التغيير السريع سيجعل من المكلا والشحر وغيل باوزير والحامي والديس الشرقية واقعة في حدود خطر الإعصار بدرجة أولى.
في الأثناء، دعت لجنة الطوارئ بمحافظة حضرموت كافة المواطنين الساكنين على الشريط الساحلي، على امتداد المنطقة الواقعة بين منطقة "الحامي" وحتى "بروم"، بضرورة إخلاء مساكنهم كون هذه المناطق تقع ضمن المناطق عالية الخطورة بعد انحراف الإعصار باتجاه المكلا، بحسب التوقعات الجديدة.
وكان سكان منطقة حي الشهيد خالد المحاذية لساحل المكلا، لا سيما من يسكنون في منازل معرّضة للانهيار، قد بدأوا بالنزوح إلى مدارس ومساجد في مناطق مرتفعة منذ مساء الأمس.
الجدير بالذكر أن مدينة المكلا الساحلية ستواجه إعصار تشابالا في ظل عدم وجود دفاع مدني في المدينة باستثناء 7 موظفين وثلاث سيارات إطفاء للحرائق فقط. ومن المحتمل أن تهطل الأمطار الغزيرة، مساء اليوم، على محافظة المهرة باليمن بكمية تتجاوز 70 ملم مع رياح نشطة تصل سرعتها إلى 70 كلم/ ساعة.
اقرأ أيضاً: استعدادات يمنية لمواجهة "تشابالا" وتنسيق مع عُمان