أعلنت وكالة الأنباء اليونانية (آنا) شبه الرسمية، نقلاً عن مصادر حكومية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الحكومة ألكسيس تسيبراس يستعد لتوجيه رسالة إلى الأمة، خلال وقت قصير، بشأن تطورات أزمة الديون في البلاد.
وقالت الوكالة، بعد ساعة على نشر اقتراحات جديدة لليونان إلى الاتحاد الأوروبي والمصرف المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، "ذكرت مصادر حكومية.. ينتظر أن يدلي ألكسيس تسيبراس بإعلان بعد وقت قليل".
وتتضمن المقترحات اليونانية سلسلة من التعديلات للعرض الذي قدمه الدائنون، السبت، وتنازلات حول معظم مطالبهم، وطلبا إلى الآلية الأوروبية للاستقرار للحصول على 30 مليار يورو بحلول 2017.
وسيبحث المقترحات وزراء مال منطقة اليورو، في الثالثة والنصف بعد الظهر بتوقيت غرينتش، خلال اجتماع استثنائي عبر الفيديو.
ويأتي المقترح قبل أربعة أيام من الاستفتاء الذي سيتعين فيه على اليونانيين أن يحددوا موقفهم من تدابير التقشف التي عرضها الدائنون.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس الثلاثاء، إن بلادها غير مستعدة لمناقشة طلب جديد للمساعدة قبل الاستفتاء، حتى إن وزير الاقتصاد الألماني اشترط إلغاء الاستفتاء لاستئناف المفاوضات هذا الأسبوع.
وأبدت اليونان، اليوم الأربعاء، استعدادها قبول الإصلاحات، التي يطالب بها دائنوها لإنقاذها من الإفلاس، بعد إعلانها العجز عن سداد الديون. لكن أثينا اشترطت إدخال تعديلات جوهرية على هذه المطالب.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أوروبي، لم تكشف عن هويته، "أن الأوروبيين تلقوا اقتراحاً مكتوباً في هذا الصدد".
وعجزت الحكومة اليونانية، أمس الثلاثاء، عن سداد 1.5 مليار يورو لصندوق النقد الدولي، لتصبح بذلك أول دولة صناعية تتعثر مالياً حيال المؤسسة، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها.
وبسبب هذا التخلف في السداد، ستصبح اليونان محرومة من الاستفادة من تمويلات الصندوق، الذي يواجه بدوره أكبر تخلف عن السداد في تاريخه.
كما انتهت، أمس، خطة مساعدات أوروبية لليونان، وهو ما حرم أثينا من 16 مليار يورو على شكل قروض وأموال للمساعدات وأرباح، على مردود السندات المترتبة للبنك المركزي الأوروبي.
اقرأ أيضاً: اليونان تطلب أموالاً أوروبية جديدة بعد تعثرها في السداد