تسوية النزاع التجاري... كبسولة التفاؤل في سوق الصرف

18 نوفمبر 2019
متداول في السوق البريطاني (Getty)
+ الخط -
الحرب التجارية والتطورات نحو حلها باتت كبسولة التفاؤل التي ترفع عملة وتخفض أخرى في أسواق الصرف العالمية. وعادة ما يدفع التفاؤل بحلها إلى رفع سعر الين والدولار وإلى درجة ما عملة أوروبا التي تمثل الكتلة الاقتصادية الثالثة عالميا، وهي "اليورو".  

ومن الطبيعي أن يرتفع الدولار واليوان لأنهما عملتا الصين والولايات المتحدة، بينما يرتفع اليورو بسبب حجم التبادل التجاري الكبير لدول منطقة اليورو مع كل من الصين والولايات المتحدة.

في المقابل، يقود التشاؤم بشأن تسوية الحرب التجارية إلى ارتفاع كل من الين الياباني الذي يعد "الملاذ الآمن" في آسيا، والفرنك السويسري الذي يعد عملة الهروب لأثرياء أوروبا. 

وفي تعاملات اليوم الاثنين، تمتع اليورو بفسحة صغيرة، إذ قفز إلى أعلى مستوى في 11 يوماً مقابل الدولار، على خلفية توقعات بأن واشنطن وبكين بإمكانهما التوقيع قريباً على اتفاق ينهي حرباً تجارية دفعت النمو الاقتصادي العالمي للتباطؤ.

وتلقى التفاؤل الضعيف حيال إحراز تقدم دعماً من تقرير يوم الأحد، من وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" التي قالت إن الطرفين أجريا "محادثات بناءة" مطلع الأسبوع.


ويعاني الاقتصاد الأوروبي شديد الاعتماد على التصدير من نزاع تجاري ممتد منذ 16 شهراً بين أكبر اقتصادين في العالم. وأثرت حرب الرسوم الجمركية سلباً على قطاع التصنيع في العالم.

وفي أحدث التعاملات، كان اليورو مرتفعاً 0.1 بالمئة إلى 1.1068 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ السابع من نوفمبر/تشرين الثاني، وكان المؤشر الذي يرصد أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية منخفضاً 0.1 بالمئة عند 97.90.

لكن اليوان ظل في المعاملات الخارجية دون مستوى السبعة يوانات للدولار، متراجعاً في أحدث التعاملات 0.1 بالمئة إلى 7.0142. واليوان هو أكثر العملات حساسية لخلاف التجارة.

في المقابل، كان تحرك الجنيه الإسترليني هو الأنشط، إذ زاد 0.3 بالمئة إلى 1.2945 دولار وإلى 85.41 بنسا مقابل اليورو. وقفزت العملة البريطانية إلى أعلى مستوياتها أمام الدولار في 17 يوماً وبلغت ذروتها مقابل اليورو في ستة أشهر.
المساهمون