وأوضحت المشاهد التي يعود تاريخها ليوم حادثة الاغتيال، أن خاشقجي بعد قتله وتقطيعه، وضع في خمس حقائب كبيرة، وكيسين أخرجت من القنصلية إلى منزل القنصل الذي يبعد 300 متر فقط، عند الساعة 15:09، بواسطة سيارة فان مظللة تحمل الرقم 34CC1865، ونقلها ثلاثة أشخاص من فريق الاغتيال.
وتبين المشاهد، وصول السيارة إلى أمام مبنى القنص لتبقى منتظرة لثلاث دقائق، ينزل فريق الاغتيال ويدخل المبنى، وبعدها تدخل السيارة إلى مرأب مغطى لمنزل القنصل، وبعد عشر دقائق تبدأ عملية نقل الجثة إلى داخل المبنى.
Twitter Post
|
وينقل بداية كل شخص من فريق الاغتيال حقيبة، ويعود اثنان وينقلان حقيبتين لكل واحد منهما.
وأفادت القناة التي استضافت صحافيين من صحيفة صباح التابعة لنفس المجموعة الإعلامية، أن الشبهات الأكبر حاليا تدور حول البئر داخل منزل القنصل، إذ تم التوصل لمعلومات عن البئر من قبل عامل سابق في مبنى القنصل، أبلغ بوجود بئر بعمق 21 مترا، والمنطقة التي تتواجد بها القنصلية ومبنى القنصل منطقة معروفة بانتشار الآبار إبان أزمة مياه الشرب في إسطنبول بالقرن الماضي.
ولفتت إلى أنه يعتقد بأن الجثة ألقيت في هذه البئر، في ظل رفض السلطات السعودية منذ التاسع عشر من تشرين الأول/نوفمبر الماضي، طلب السلطات التركية تفتيش البئر، ولا توجد أي معلومة تفيد بأن الجثة أخرجت من مبنى القنصل.
وذكّرت القناة بما نقلته صحيفة صباح عن رئيس الطب العدلي السعودي صلاح الطبيقي قوله في تسجيل صوتي أنه لم يسبق وأن قطع جثة ساخنة، ولكنه يستطيع فعل ذلك مع جثة خاشقجي، من ضمن التسجيلات التي نشره في كتاب صدر مؤخرا صحافيو صحيفة صباح التركية، عبد الرحمن شمشك، ونظيف كرمان، وفرحات أونلو.
وأكد الصحافيون الذين استضافتهم القناة أن الطبيقي في يوم الجريمة بحدود الساعة 12، وفق تسجيلات أجهزة الأمن التركية، أفاد بأنه مستعد لتقطيع الضحية، ويقصد خاشقجي الذي يقول عنه أنه بطول 180 سنتم، مضيفا أنه لم يسبق أن تعامل مع جثة غير معلقة، على اعتبار أن الجثة ستكون على الأرض، مطالبا بقية فريق الاغتيال بأن يعملوا على لف الأجزاء المقطعة بأكياس وإغلاقها بإحكام، ووضعها في حقائب ونقلها عبر بقية الفريق، وهو ما يؤكد وجود النية المسبقة بالخطة من خلال عملية القتل والتقطيع واللف والنقل عبر الحقائب.