تزايد وفيّات أمراض الكبد في بريطانيا

28 أكتوبر 2014
انتشار أمراض الكبد يتفاقم (فرانس برس)
+ الخط -
ارتفعت وفيات أمراض الكبد في بريطانيا، من 7 آلاف و841 مريضاً عام 2001 إلى 10 آلاف و948 عام 2011. أي ما نسبته 40 في المائة. ويبقى الكحول العامل الرئيسي في هذه الوفيات، بما يسببه من تلف للكبد.

هذا التزايد المستمر في عدد وفيات الكبد، يجعل بريطانيا وحدها صاحبة النسبة المتزايدة، عكس بقية دول أوروبا التي انخفضت فيها وفيات الكبد. وهو ما يدفع الخبراء الطبيين إلى وصف أمراض الكبد في بريطانيا بـ "الوباء". فهي تصنّف كخامس أبرز أسباب الموت في البلاد، بعد أمراض القلب، والسرطان، والسكتة الدماغية، وأمراض الجهاز التنفسي.

يأتي هذا فيما حذرت وكالة الصحة العامة البريطانية، في دراسة لها، من ارتفاع نسبة ضحايا مرضى الكبد بشكل ملحوظ، بسبب استهلاك الكحول المفرط. وتكشف الدراسة التي قادتها الطبيبة جوليا فيرن عن تزايد عدد وفيّات مرضى الكبد بنسبة 40 في المائة، في الأعوام الـ12 الأخيرة، وبنسبة مضاعفة لدى الرجال عمّا لدى النساء. وتقول فيرن إنّ أمراض الكبد تتطوّر بصمت، ولا تظهر علاماتها، إلاّ عندما تستحيل معالجتها، ما يؤدي إلى موت غالبية المصابين بها.

هذا ويعجز الأطباء عن تحديد كمية الكحول التي تؤدي إلى هذه الأمراض، أو
عدد مرات تناولها. لكنّ كلّ الأبحاث تربط ما بين ازدياد استهلاك الكحول، وتعرض المستهلك للإصابة بأمراض الكبد.

التوعية مطلوبة
من جهته، يقول الرئيس التنفيذي لمنظّمة بريتيش ليفر ترست (الرائدة في أبحاث الكبد) أندرو لانجفورد، إنّ "على السلطات الطبية أن تنشر الوعي تجاه أمراض الكبد، كي يعلم كلّ شخص كيفية تجنّب الإصابة الناتجة بغالبيتها عن تناول الكحول، والسمنة، والتهاب الكبد الفيروسي".

ويضيف أنّ المطلوب إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص المرض في مراحله الأولى، ما يساهم في إنقاذ المرضى.

كما يشير لانجفورد إلى أنّ من واجب الحكومة تنفيذ جميع التوصيات الواردة في تقرير منظمته "لتقليص أثر الكحول المدمر للكبد". ويتابع أنّ عليها "القيام بالمزيد، للحدّ من مرض السُمنة المنتشر في البلاد، وذلك من خلال خفض نسبة السكّر في الطعام والشراب، مع فرض ضريبة على هذه الأنواع من الأطعمة". ويضيف: "كما عليها تنفيذ عملية تطعيم وطنية لالتهاب الكبد، وإجراء فحوصات دورية لمرضى الكبد الوبائي".

إلى ذلك، يشير لانجفورد إلى أنّ "الحكومة، أهملت إعداد خطة وطنية لمواجهة أمراض الكبد، لكننا نأمل اليوم أن تنجزها بالمشاركة مع الفريق الجديد في وكالة الصحّة العامة".
دلالات
المساهمون