تزايد اعتداءات المستوطنين بحق المزارعين الفلسطينيين مع بدء موسم الزيتون

14 أكتوبر 2017
مورد رزق المزارعين بفلسطين (Getty)
+ الخط -
تزايدت وتيرة الاعتداءات من قبل مستوطني المستعمرات والبؤر الاستعمارية في جنوب مدينة نابلس إلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة، بحق المزارعين الفلسطينيين خاصة مع بداية موسم قطاف الزيتون الذي يعد مورد رزق لهم.

وهاجم المستوطنون أمس الجمعة قرية قريوت، التي تضم ما يقارب 300 شجرة زيتون، وقاموا بقطف الزيتون عن بعض الأشجار وتكسير بعضها وإشعال النار في الأراضي، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال، وفق ما أوضحه الناشط بشار القريوتي لـ"العربي الجديد".

كذلك الأمر في بلدة عورتا إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، حيث اعتدى المستوطنون على 120 شجرة زيتون وقاموا بسرقتها وتقطيع بعضها، ضمن سلسلة الانتهاكات التي ينفذها المستوطنون لاستفزاز الفلسطينيين ومحاولة تخريب أراضيهم والتنغيص عليهم.

اعتداء آخر جديد من نوعه، نفذه مستوطنو مستعمرتي "شيلو" و"عيليه" المقامتين على أراضي قرية قريوت، حيث قطعوا الطريق على مزارعي القرية أثناء عودتهم مساء أمس الجمعة، من أراضيهم الزراعية.

وقال القريوتي لـ"العربي الجديد": إن "المستوطنين أغلقوا شارع العين الزراعي الذي يسلكه مزارعو القرية للوصول إلى أراضيهم، وما تفاجأوا منه أثناء إزالة الحجارة، هو وجود قنابل صوتية متفجرة بين الحجارة وضعها المستوطنون بينها، وقد انفجرت بعد أن أصابها المواطنون بالعصي عن بعد".



ولفت إلى أن الأهالي توجهوا إلى المنطقة، وكان قد سبقهم إليها عناصر أمن مستوطنة "عيليه" الذين منعوا الأهالي من التواجد في المكان وحاولوا إبعادهم بحجة أنه لا يوجد تنسيق للمرور من هذا الشارع، لكن الأهالي أصروا على البقاء مؤكدين على أن هذا الشارع من أراضي قريوت، إلى أن تم فتحه في وجههم بعد ذلك.

وأكد القريوتي أن هذه الممارسات التي ينفذها المستوطنون تهدف لإثارة البلبلة وخلق التوتر في المنطقة ما يستدعي تواجدا لقوات الاحتلال وتحويلها إلى منطقة عسكرية، وبالتالي إغلاق الطريق أمام المزارعين ومنع وصولهم إلى أراضيهم وإعاقة عملهم.

كذلك، اعتدى قطعان المستوطنين مساء الجمعة، على مزارعين آخرين كانوا في طريق عودتهم من أراضيهم إلى منازلهم، حيث تم احتجازهم لأكثر من ساعة، بالإضافة إلى أن قوات حرس الحدود التابعة لجيش الاحتلال ترافقها قطعان المستوطنين والكلاب البوليسية، حاولت استفزاز الأهالي من خلال التجول بينهم والقرب منهم أثناء قطفهم للزيتون في أراضيهم البعيدة عن المستوطنات، بهدف إخافتهم وإبعادهم عن المكان.

وأشار القريوتي إلى أن قطعان المستوطنين ضمن مخططات صهيونية يعملون على استفزاز وترهيب المزارعين الفلسطينيين خاصة مع بداية موسم قطاف الزيتون، وهي أساليب ليست جديدة ينفذها المستوطنون، بل هي معروفة وتتكرر بشكل دائم، إلا أن وتيرتها تزداد بشكل كبير خلال موسم الزيتون.

من جهة ثانية، تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي متطوعين فلسطينيين من مدينتي نابلس ورام الله، بالإضافة إلى متضامنين أجانب من الوصول إلى أراضي المزارعين في قرية قريوت، وقد حضروا للمشاركة في قطف الزيتون ومساعدة الأهالي.