تركيا وروسيا لماكرون: علاقاتنا مستمرة بعد الضربة الثلاثية لسورية

16 ابريل 2018
+ الخط -
أكدت تركيا وروسيا، اليوم الإثنين، أن تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لا يمكن أن تؤدي إلى قطيعة بينها وبين روسيا، وذلك بعد إعلان ماكرون أن الضربات الجوية على سورية، ليل الجمعة/ السبت، تسببت بتباين بين أنقرة وموسكو حول هذا الملف.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام للحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ: "يمكننا أن نفكر بشكل مختلف، لكن (علاقاتنا مع روسيا) ليست ضعيفة إلى درجة يمكن للرئيس الفرنسي أن يقطعها". 

وأضاف جاووش أوغلو: "لدينا علاقات قوية مع روسيا"، مستدركا: "لكن علاقاتنا مع روسيا ليست بديلا من العلاقات مع الحلف الأطلسي أو مع حلفائنا".

وكشف وزير الخارجية التركي أن ماكرون كان يرغب بالمشاركة في القمة الثلاثية (التركية الروسية الإيرانية) بشأن سورية، "لكن عندما رُفض مشاركته في القمة ألغى زيارته إلى أنقرة".

وفي مقابلة مع تلفزيون فرنسي، قال ماكرون إن الضربات الجوية على أهداف للنظام السوري تسببت بتباين بين أنقرة وموسكو، مضيفا: "بهذه الضربات وهذا التدخل، فصلنا بين (موقفي) الروس والأتراك في هذا الملف (). الأتراك دانوا الضربات الكيميائية ودعموا العملية التي أجريناها"، لكن جاووش أوغلو صرح بأن ماكرون أخطأ في تقديره، وقال إن أنقرة "تتوقع تصريحات تليق برئيس"، وأن عليه أن يعبر عن نفسه بطريقة "أكثر جدية".

وكان نائب رئيس الوزراء التركي، بكير بوزداغ، قد رد في وقت سابق الإثنين على تصريحات ماكرون، وقال "إن سياسة تركيا تجاه سورية لا تقضي بأن نقف مع دولة ما أو ضدها".

بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الضربات "لم تحدث انقساما" بين موسكو وأنقرة.

وصرح للصحافيين الإثنين: "ليس سرا أن مواقف أنقرة وموسكو تتباين حول عدد من القضايا. لكن ذلك لا يمنعنا من تبادل المشاورات حول هذه التباينات".

(فرانس برس، الأناضول)