انتقدت تركيا، اليوم الجمعة، بيانا أصدرته دول حوض البحر المتوسط الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وقالت إن تصريحاتها متحيزة و"منفصلة عن الواقع"، لكنها أضافت أنها منفتحة بشأن محادثات غير مشروطة مع اليونان.
وأمس الخميس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنّ دول المتوسط السبع تريد "حواراً بنية حسنة" مع تركيا التي "تقود سياسة توسعية في البحر الأبيض المتوسط"، مشيرا في ختام قمة لهذه الدول انعقدت في جزيرة كورسيكا الفرنسية، إلى "الرغبة في إطلاق حوار مسؤول وإيجاد سبل للتوازن... من دون أي سذاجة" و"بنية حسنة".
كما ندد الرئيس الفرنسي بـ "لعبة الهيمنة لقوى تاريخية" في البحر الأبيض المتوسط وليبيا وسورية، مسمياً روسيا وتركيا. وقال إنّ "بحرنا الأبيض المتوسط اليوم مسرح لنزاعات مستمرة، في سورية، في ليبيا... للعبة الهيمنة لقوى تاريخية تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة كافة، والدور الروسي كما التركي يثيران قلقنا في هذا الصدد".
وأشار بيان القمة إلى أن دول التكتل على استعداد لوضع قائمة بعقوبات ما لم تتراجع تركيا عن تحركاتها الأحادية في البحر المتوسط، وأكّد البيان على أنه يمكن بحث اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية ضد تركيا في المجلس الأوروبي يومي 24 و25 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، في بيان، إن اليونان يتعين عليها "الجلوس لطاولة المفاوضات مع تركيا دون شروط" من أجل تحقيق الحوار والتعاون في المنطقة، مضيفا أنه يتعين على أثينا سحب سفنها الحربية المحيطة بسفينة المسح التركية "عروج ريس" لنزع فتيل التوتر.
وتجد اليونان وقبرص نفسيهما في خط المواجهة الأول مع تركيا، التي تطالب بحق استغلال النفط والغاز في منطقة بحرية تؤكد أثينا أنها خاضعة لسيادتها.
وفي الأسابيع الأخيرة، قامت هذه الدول بعرض عضلات مع تصريحات قوية اللهجة ومناورات عسكرية وإرسال سفن إلى المنطقة. وأبدت فرنسا بوضوح دعمها لليونان بنشرها سفناً حربية وطائرات مقاتلة في المنطقة في مبادرة شجبها بقوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
(العربي الجديد، رويترز)