تركيا تفتح خطوط مبادلة عملة مع عدة دول

15 مايو 2020
تركيا أكدت أن احتياطياتها من النقد الأجنبي ملائمة (Getty)
+ الخط -
قال ثلاثة مسؤولين أتراك كبار إن مسؤولي الخزانة والبنك المركزي أجروا محادثات ثنائية في الأيام الأخيرة مع نظرائهم من اليابان وبريطانيا بشأن إنشاء خطوط مبادلة عملة، ومع قطر والصين بشأن زيادة حجم تسهيلات قائمة.

وأكد جودت يلمظ، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم للشؤون الخارجية، اليوم الخميس أن تركيا تسعى لاتفاقات مبادلة.

وأبلغ حلقة نقاش "نجري مفاوضات مع بنوك مركزية مختلفة بخصوص فرص المبادلات،" مضيفاً "ليست الولايات المتحدة فحسب، بل هناك دول أخرى أيضا."لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

وأبلغ أحد المسؤولين وكالة "رويترز" أن تركيا تشعر بالثقة بعد المحادثات. لكن من غير الواضح مدى اقترابها من إبرام اتفاقات في وقت تستنزف فيه جائحة فيروس كورونا موارد الحكومات والبنوك المركزية على نحو غير مسبوق، وتقول الحكومة إن احتياطياتها من النقد الأجنبي ملائمة.

وبلغ سعر صرف العملة التركية اليوم الخميس 6.96 ليرات للدولار الأميركي بعد أن تراجعت في وقت سابق من الشهر الجاري من 6.23 ليرات للدولار، حيث اتهمت السلطات التركية ثلاثة بنوك بالتلاعب بالعملة قبل ان تقوم بحظر تعاملها بالليرة لتعاود العملة الارتفاع مرة أخرى.

وقال أحد المسؤولين الثلاثة، والذي طلب عدم نشر اسمه، إن "المحادثات في وضع أفضل وبخاصة مع قطر والصين وبريطانيا.. يحدوني التفاؤل حيال تقديم قدر معين من الموارد" وإن اتفاقا "لن يستغرق وقتا طويلا".

وقال المسؤولان الآخران إن تركيا خاطبت ممثلين لليابان بشأن تمويل محتمل، وأضاف أحدهما أنه ينبغي تسريع وتيرة المحادثات إذا كان لخط مبادلة أن يتوافر.

وليست هذه المرة الاولى التي تعلن فيها تركيا رغبتها في إجراء المعاملات التجارية مع بعض الدول بالعملة المحلية، كما ان تركيا ليست الأولى في ذلك المضمار.
ففي أغسطس/آب 2018 قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا ترغب في أن يكون التبادل التجاري مع تركيا بالعملة الوطنية.

وأعلن البنك المركزي التركي في أغسطس 2018 عن اتفاق مبادلة العملات بين المصرفين المركزيين التركي والقطري، وأنه سيكون له سقف إجمالي يبلغ 3 مليارات دولار.


وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني في طهران، أن تركيا وإيران قررتا التعامل بالعملات المحلية في علاقاتهما الاقتصادية بهدف التخلص من ضغوط العملات الأجنبية.

ودعا أردوغان لاحقا دول مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، وهي تركيا وإيران وباكستان وبنغلادش وماليزيا وإندونيسيا ومصر ونيجيريا، إلى استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية.


(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون