تركيا: تطورات إيجابية في الأزمة الخليجية... وإجراءات إسرائيل بالأقصى غير مقبولة

20 يوليو 2017
قالن دعا برلين لـ"إعادة النظر بسياساتها" (بيرك أوزكان/الأناضول)
+ الخط -

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الخميس، إن هناك "تطورات إيجابية" في الأزمة الخليجية، متحدثاً عن أن دول الحصار خفّضت قائمة طلباتها من 13 إلى ستة.

وعبر قالن في مؤتمر صحافي عقده في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، اليوم، عن "امتنان" بلاده للتراجع عن طلب إلغاء القاعدة التركية في قطر.

وبينما شدد قالن، خلال المؤتمر الصحافي، على الدرو السعودي المهم في إنهاء الأزمة، أكد أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيبدأ جولته الخليجية في 23 و24 من يوليو/تموز الجاري، يبدأها من العاصمة السعودية الرياض، للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل أن يتجه إلى الكويت، ومنها إلى العاصمة القطرية الدوحة.

وفي سياق التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية، دان المتحدث باسم الرئاسة التركية الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة حول المسجد الأقصى، محذرا من فرض وضعية المسجد الإبراهيمي في الخليل على المسجد الأقصى، وأكد أن "المسجد الأقصى للمسلمين في فلسطين والمسلمين في كل أنحاء العالم، وليس من حق السلطات الإسرائيلية فرض قيود على الدخول إلى المسجد".


وأضاف أن "التصرفات والإجراءات الإسرائيلية تجاه الأقصى غير مقبولة"، داعياً المجتمع الدولي إلى "عدم التزام الصمت تجاه ما يحدث"، ومطالباً إسرائيل بـ"التخلي عن إصرارها على ارتكاب تلك الانتهاكات بحق المسجد الأقصى".

وتابع: "من المؤسف أن تنشغل بعض بلدان العالم الإسلامي بخلافاتها مع بعضها البعض، وأن تضيع طاقاتها هباء، بدلا من التركيز على قضية الأقصى وفلسطين".

وخلال المؤتمر الأسبوعي للرئاسة التركية، وصف قالن تصريحات وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، التي دعا فيها إلى إعادة النظر في سياسات ألمانيا تجاه تركيا، بـ"التصريحات غير الموفقة"، وقال: "نحن نظن أن هذه التصريحات غير الموفقة هي جزء من الاستثمار في السياسة الداخلية بينما تقترب الانتخابات الألمانية"، داعيا برلين إلى "إعادة النظر في سياساتها تجاه أنقرة باعتبار الأمن القومي التركي جزء من الأمن القومي الأوروبي"، بينما أشار إلى "ضرورة التراجع عن البرانويا التي بدأت تسيطر على الإعلام والوسط السياسي الألماني تجاه تركيا، والرئيس التركي بالذات".

كما شدد المتحدث التركي على أن أمن المواطنين والاستثمارات الألمانية في تركيا محفوظ.

ودان قالن "المعايير المزدوجة التي يتخذها الغرب تجاه التنظيمات الإرهابية، باستمراره في دعم قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني")، بما يشكل تهديدا للأمن القومي التركي".

وقال المسؤول التركي: "للأسف يستمر الغرب بتجاهل تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي.. إن الغرب الذي يستمر في تقديم دروسه عن الديمقراطية يستمر بشكل مخجل في صمته تجاه العمال الكردستاني. إن الأمة التركية لن تنسى ذلك، وترى وتعرف من وقف إلى جانب تركيا وكيف وقف".