تركيا تسعى لبنود أفضل لتجديد عقود توريد الغاز

10 سبتمبر 2020
تركيا تتعهد بمواصلة التنقيب عن الطاقة في مياه البحر المتوسط (فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول كبير في وزارة الطاقة التركية، اليوم الخميس، إن بلاده تتوقع من موردي الغاز تقديم أسعار أكثر تنافسية وإبداء مرونة إذا كانوا يريدون تجديد عقود طويلة الأمد لما يصل إجمالا إلى 16 مليار متر مكعب سنوياً.

وينتهي أجل ما يربو على ربع عقود الغاز التركية طويلة المدى في العام المقبل، 2021، وتشمل واردات عبر خط أنابيب من غازبروم الروسية وسوكار الأذربيجانية وغازا طبيعيا مسالا من نيجيريا.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، وفق وكالة "رويترز"، إن المنافسة من الغاز الطبيعي المسال الأميركي الرخيص واحتمال بدء تركيا إنتاج الغاز بنفسها في البحر الأسود غيرا العوامل المؤثرة في السوق.

وأضاف أن عقود الغاز "قديمة الطراز" التي تسترشد كثيراً بأسعار النفط وتلزم المشترين بتحمل عقوبات ما لم يشتروا حصتهم كاملة لم تعد تناسب حقائق السوق، مشيرا إلى أنه يتعين تحديد الأسعار مقارنة مع المعمول بها في مراكز الغاز الرئيسية.

وقال المسؤول: "بدأنا مناقشة ما إذا كنا سنجدد (العقود) أم سنجد مورداً بديلا". وتابع أن القرار سيعتمد على ما إذا كان الموردون "يتبعون الطرق القديمة نفسها، أي دون مرونة ودون عروض أسعار تنافسية جدا". وأضاف أنه في تلك الحالة "لا أعتقد أننا سنشهد استمرار أي من العقود الحالية".

وتعتمد تركيا على الواردات لتلبية كافة احتياجاتها تقريباً من النفط والغاز. وفي النصف الأول من هذا العام تراجعت وارداتها من روسيا وإيران، فيما زادت الواردات من أذربيجان، وشهدت مشتريات الغاز الأميركي ارتفاعا شديدا.

ويفتح الكشف عن حقل غاز كبير في البحر الأسود المجال أمام تركيا للإنتاج المحلي. وتقول تركيا إن هذا الحقل يحتوي على 320 مليار متر مكعب من الغاز القابل للاستخراج.

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان في أغسطس/ آب، إن تركيا ستبدأ بضخ الغاز من كشف البحر الأسود بحلول عام 2023، وهو موعد رمزي يوافق الذكرى الـمئوية لتأسيس الجمهورية التركية. لكن المسؤول في وزارة الطاقة قال إن الإنتاج الكامل سيحتاج وقتا أطول.

(رويترز)

المساهمون