تركيا تتجه لإيران و"اللاتينية" لتنويع اقتصادها بعيدا عن الشرق

قال وزير الاقتصاد التركي، مصطفى إيليتاش، إن تركيا تتطلع لزيادة التجارة مع أميركا اللاتينية إلى أكثر من الضعف بحلول عام 2023 في محاولة للتنويع بعيداً عن الأسواق التي تصدر لها تقليديا في ظل اضطراب اقتصادات أوروبا والشرق الأوسط.

ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير، الذي يرافق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووفداً تجارياً كبيراً في جولة في منطقة أميركا اللاتينية تشمل، بيرو والإكوادور: "حجم التجارة مع أميركا اللاتينية، في الوقت الحالي، يتجاوز ثمانية مليارات دولار بقليل.. نريد أن تصل إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2023 حين تحل الذكرى المئوية لتأسيس جمهوريتنا".

وتحدث إيليتاش عن مزايا عقد اتفاق للتجارة الحرة مع تشيلي بهدف وصول حجم التجارة الثنائية إلى مليار دولار هذا العام، ولفت إلى أن "تركيا ستطلب من بيرو والإكوادور الإسراع بإتمام اتفاقات للتجارة الحرة الثنائية".

ويرى إيليتاش أن "تركيا ستستفيد من خروج جارتها إيران من عزلتها الاقتصادية التي دامت سنوات، بينما ترفع القوى العالمية العقوبات المفروضة عليها مقابل التزام الجمهورية الإسلامية باتفاق للحد من أنشطة برنامجها النووي".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد دعا، أمس الاثنين، في مستهل جولة في أميركا الجنوبية، إلى تعزيز العلاقات التجارية بين بلاده ودول القارة اللاتينية.

وأوضح خلال لقائه نظيرته التشيلية ميشيل باشليه، أن: "تشيلي بلد أساسي في انفتاحنا على أميركا اللاتينية وجزر الكاريبي.. استراتيجية الانفتاح هذه سارت على ما يرام، خلال السنوات العشر الأخيرة".

وخلال السنوات العشر الأخيرة تضاعفت قيمة التبادلات التجارية بين تركيا ودول أميركا اللاتينية لتصل إلى 10 مليارات دولار في 2014.

وذكر وزير الاقتصاد التركي: "ستكون تركيا واحدة من الدول الأكثر استفادة.. أن التجارة بين تركيا وإيران وصلت إلى 22 مليار دولار عام 2012 قبل انهيار أسعار النفط الذي أدى لانخفاض الرقم إلى 14 ملياراً العام الماضي.. هدفنا هو الوصول إلى 30 مليار دولار في التبادل التجاري مع إيران بحلول 2023".

اقرأ أيضاً:
التضخم يطارد روسيا بعد إجراءاتها ضد تركيا وأوكرانيا
تركيا تهدّد بالتعامل بالمثل مع عقوبات روسيا