تستمر استطلاعات الرأي داخل حزب "العدالة والتنمية" في تركيا، لليوم الثاني على التوالي، حول من سيكون مرشحاً وحيداً لرئاسة الحزب في المؤتمر الاستثنائي، والذي سيُعقد الأحد القادم 22 مايو/ أيار الجاري، خلفاً لأحمد داود أوغلو، مع بروز ميل واضح من قبل قيادات لاختيار بن علي يلدرم؛ ذراع أردوغان الأيمن.
واجتمع في مقر الحزب في العاصمة التركية أنقرة ممثلون عن قيادات الفروع الحزبية ورئاسات البلديات التابعة للحزب، والقيادات النسائية والشبابية من جميع الولايات، حيث شارك في الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي، يوم أمس، 329 قيادياً من أصل 363 تمت دعوتهم.
وعلم "العربي الجديد" أن رئيس التنظيم في الحزب، مصطفى تاش، اجتمع، يوم أمس، مع القيادات الحزبية لجس النبض، حيث أظهر الاجتماع الأول ميلاً واضحاً لاختيار الذراع الأيمن للرئيس رجب طيب أردوغان ووزير المواصلات والاتصالات، بن علي يلدرم، خلفاً لداود أوغلو، تلاه نائب رئيس الوزراء الحالي، نعمان كورتولموش، ومن ثم وزير العدل الحالي، بكير بوزداغ، ومع ذلك تقدم يلدرم بفارق كبير عن كل من كورتولموش وبوزداغ.
وصرّح نائب رئيس الحزب، مهدي أيكر، للصحافيين أمام مقر الحزب، يوم أمس، أن استطلاعات الرأي داخل الحزب قد بدأت، وأن تحديد مرشح رئاسة الحزب يقع على عاتق الأجهزة المختصة، وأعضاء الحزب في البرلمان ورؤساء المدن.
إلى ذلك، قال الأمين العام للعدالة والتنمية، عبد الحميد غول، إن حزبه "حزب مؤسسي، فبعد التشاور مع اللجنة المختصة، سيتم الإعلان عن اسم المرشح لرئاسة الحزب في المستقبل القريب". وأضاف: "نحن منذ إنشاء هذه المؤسسة، وبإرادة الشعب، نعطي أهمية للمشاورات والشورى، فهذه هي تقاليد حزبنا، ومستمرون فيها منذ إنشاء الحزب. وسنعلن عن مرشحنا بعد أخذ الآراء من رؤساء المحافظات ونواب البرلمان والقوى النسائية والشبابية".
يذكر أن المؤتمر الاستثنائي الثاني للحزب سيُعقد في 22 مايو/ أيار الجاري، وذلك إثر استقالة رئيس الحزب ورئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، بداية الشهر الجاري.