تركيا: جيشنا سيعبر مع "الجيش الحر" الحدود مع سورية "بعد قليل"

أنقرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
09 أكتوبر 2019
4C386BFE-D4C9-454A-BA61-D8B828309125
+ الخط -
قال مدير الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، اليوم الأربعاء، إنّ الجيش التركي سيعبر مع "الجيش السوري الحر" الحدود مع سورية "بعد قليل".

وقال ألتون على "تويتر"، في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء، إنّ على المقاتلين الأكراد هناك أن يحولوا ولاءاتهم وإلا ستضطر تركيا "لمنعهم من تعطيل" مساعيها في التصدي لمقاتلي تنظيم "داعش".

كما أوضح ألتون أنّ بلاده ليس لديها هدف في شمال شرق سورية، "سوى القضاء على التهديد الذي يحدق بمواطنيها منذ أمد طويل، وإنقاذ السكان المحليين من أيدي العصابات المسلحة".

جاء ذلك في مقال للمسؤول التركي، نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الثلاثاء، تحت عنوان "على العالم دعم الخطة التي أعدتها تركيا من أجل شمال شرق سورية"، وفق ما نقلته "رويترز".

وأشار ألتون إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اتصاله الهاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأحد، وافق على نقل قيادة العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي لصالح تركيا.

وأضاف قائلاً "دافع المسؤولون الأميركيون عن تحالفهم لسنوات طويلة مع تنظيم (ي ب ك) الذراع السورية لمنظمة (بي كا كا) ضد تنظيم داعش بوصفه تحالفاً تكتيكياً، وقرار ترامب الأخير يدعم هذا الرأي".

وأردف "تركيا شأنها شأن الولايات المتحدة 'لا تبحث عن وحوش للقضاء عليها في الخارج'، لكن إذا كسرت الوحوش أبوابنا وحاولت إلحاق الضرر بمواطنينا حينها سنضطر للرد".

وتابع: "إرسال الشباب من الرجال والنساء إلى الحرب لم يكن يوماً قراراً سهلاً، وكما قال مؤسس جمهوريتنا مصطفى كمال أتاتورك 'الحرب جريمة ما لم تتعرض حياة الأمة لخطر، لكن للأسف وجدنا أنفسنا اليوم في هذا الوضع".


وكان مسؤول أميركي قد صرح، أمس الثلاثاء، بأنّ وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، شاركا في الاتصال الهاتفي بين ترامب وأردوغان، الأخير.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، بحسب ما أوردته "رويترز"، "نظراً للقضايا العسكرية المرجح تناولها في الاتصال بين (ترامب) والرئيس أردوغان شارك وزير الدفاع إسبر ورئيس الأركان ميلي في المكالمة". ولم يذكر تفاصيل أخرى.

وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت بعد اتصال بين ترامب وأردوغان، يوم الأحد، عن سحبها قوات من شمال شرق سورية.

"فورين بوليسي": العملية خلال الساعات الـ24 المقبلة

إلى ذلك، نقلت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، عن مسؤولين أميركيين وأكراد، قولهم، مساء الثلاثاء، إنّهم يتوقعون أن تشنّ تركيا العملية العسكرية على شمال شرقي سورية خلال الـ24 ساعة المقبلة، بعد أن بدا أنّ ترامب أعطى أنقرة "الضوء الأخضر" لبدء العملية.

وصرّح مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، للمجلة، في وقت متأخر أمس الثلاثاء، بأنّ مسؤولين أتراكاً أبلغوا السفارة الأميركية بأنّ العملية ستبدأ خلال يوم واحد.

وأكد اثنان من المسؤولين الأكراد هذا الجدول الزمني، لـ"فورين بوليسي".


وقال المسؤول في الإدارة الأميركية إنّ المقاتلين الأكراد يتحركون شمالاً باتجاه الحدود "بأعداد كبيرة"، تاركين عدداً قليلاً من القوات لحراسة السجون في جميع أنحاء البلاد التي تفيض بمقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.

وعما إذا تحدّث ممثلون عن البنتاغون أو القيادة المركزية الأميركية، مع حلفائهم الأكراد حول الأوضاع، قال متحدث باسم وزارة الدفاع لـ"فورين بوليسي": "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا في التحالف، مع التركيز بشكل خاص على أولئك الذين لديهم مطالب محقة في سورية".


غراهام: "لا ضوء أخضر"

وفي إشارة أخرى لتناقض الموقف الأميركي، حذر السناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرب من الرئيس ترامب، تركيا، الثلاثاء، من أنّها لا تملك "ضوءاً أخضر" لدخول شمال سورية.

وكتب غراهام على "تويتر" متوجهاً إلى الحكومة التركية "ليس لديكِ الضوء الأخضر لدخول شمال سورية.. هناك معارضة كبيرة من الحزبين في الكونغرس، وهو ما يجب أن تروه كخطّ أحمر لا يجب تجاوزه".

وأضاف، بحسب ما نقلته "فرانس برس"، "إذا كنتم تريدون تدمير ما تبقى من علاقة هشة، فإنّ الغزو العسكري لسورية سيؤدي المهمة"، منهياً رسالته بِوَسم "# مع الأكراد".


وكان ترامب قد أكد، أمس الثلاثاء، أنّه "لم يتخل عن الأكراد" بعد تصريحات أوحت بخلاف ذلك، فيما أعلنت تركيا، "استكمال" الاستعدادات لشن العملية العسكرية شمالي سورية.

وأرسلت تركيا مركبات مدرعة جديدة إلى حدودها مع سورية، مساء الثلاثاء، وشوهدت قافلة قرب بلدة أقجة قلعة في محافظة شانلي أورفا التركية، وفقاً لـ"فرانس برس". كما أفادت وكالة "الأناضول"، بنقل معدات للبناء ضمن هذه القافلة المتّجهة إلى الحدود لتعزيز الوحدات العسكرية.

ذات صلة

الصورة
سوريون يصطفون أمام البنك المركزي في دمشق لاستبدال عملات، 30 ديسمبر 2024 (Getty)

سياسة

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض العقوبات على سورية، بغرض السماح بالمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سورية
الصورة
مساعدات قطرية في مطار دمشق الدولي - سورية - 2 يناير 2025 (إكس)

مجتمع

وصلت طائرة مساعدات ثالثة من دولة قطر إلى مطار دمشق الدولي، من ضمن الجسر الجوي القطري الذي أُطلق لإيصال الإمدادات إلى الشعب السوري بعد إطاحة نظام بشار الأسد.
الصورة
عناصر من جيش سورية الوطني، منبج 7 ديسمبر 2024 (حسين ناصر/الأناضول)

سياسة

يدور صراع دام في الأيام الأخيرة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وفصائل سورية منضوية في "الجيش الوطني السوري" التي تحاول السيطرة على سد تشرين.
الصورة
مقاتلون من فيلق الشام في دمشق، ديسمبر 2024 (عامر السيد علي)

سياسة

لا يفارق مشهد الدمار وآثار الجريمة، العابرين طريق ريف دمشق نحو المحافظات الشمالية والغربية في سورية؛ من القابون، الممسوحة بالكامل، وصولاً إلى إدلب