أعلن قرابة ألف عضو من حزب "المستقبل" المعارض في تركيا، اليوم الخميس، استقالتهم من الحزب الذي يتزعمه رفيق الرئيس رجب طيب أردوغان في ما مضى، رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أغلو، بعد 8 أشهر فقط من تأسيسه.
ومن بين المستقيلين رئيس فرع الحزب في أنقرة عثمان حقي كلج، الذي أعلن في مؤتمر صحافي مع زملائه قرار الاستقالة، مرجعين ذلك لابتعاد الحزب، حسب رأيهم، عن "المبادئ والقيم التي تأسس عليها"، نافين انتقالهم لأي حزب آخر.
وقال كلج: "قرار الاستقالة يعود إلى الأفعال التي ابتعدت عن المبادئ التي تأسس الحزب عليها، حيث يتم انتقاد الرئيس رجب طيب أردوغان بعدم الشفافية والابتعاد عن المبادئ والقيم الأخلاقية والعدالة، وهو ما لم يتحقق للآن داخل حزب المستقبل".
وأضاف أن "أصحاب الحق لم يحصلوا على حقوقهم، بل حصل على النتيجة من هو الأقوى، فلم يعط أي اعتبار لقيم الشعب، وهو ما أدى لاستقالتي من الحزب، إذ قبلت المهمة الموكلة لي بناء على مبادئ الأهلية والعدالة والأخلاق".
ولفت إلى أنه هو وأعضاء مجلس الإدارة في الولاية، و7 من رؤساء أفرع المناطق في الولاية، وعدد كبير من الأعضاء والممثلين، استقالوا من الحزب، "وليس هناك أي حديث الآن عن الانضمام لأي حزب آخر".
ويعتبر حزب "المستقبل" أول الأحزاب التي تشكلت خلال الفترة الأخيرة من رحم حزب العدالة والتنمية، حيث تم تشكيل حزب "دوا" من بعده، كما سبقت حزب "المستقبل" أحزاب أخرى فشلت في الإطاحة بحزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس أردوغان.