ترشيحات غولدن غلوب... منافسة وجدل ومؤشرات للأوسكار

13 ديسمبر 2017
مشهد من "شكل المياه" (فيسبوك)
+ الخط -
تعتبر جائزة "غولدن غلوب"، أو الكرة الذهبية، والتي تمنحها رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، هي ثاني أكثر الجوائز السينمائية شهرة وجماهيرية داخل الصناعة السينمائية الأميركية، ومع إعلان ترشيحاتها السنوية تبدأ بوصلة "موسم الجوائز" في الوضوح؛ من سينافس ومن سيفوز ومن خرج من السباق بشكل غير متوقع؟

أفلام في مقدمة السباق
في فئة الأفلام التي صارت مرشحة قوية للمنافسة على الأوسكار بناء على حصادها في ترشيحات الغولدن غلوب هناك فيلم The Shape of Water، أو "شكل المياه"، للمخرج غيليرمو ديل تورو، وهو الفيلم الذي فاز قبل شهرين فقط بجائزة الأسد الذهبي لمهرجان البندقية السينمائي، ونال استقبالاً حافلاً من النقاد عند عرضه التجاري قبل أيام. وكعادة المكسيكي ديل تورو، وكما فعل في فيلمه الأشهر "متاهة فون"، فإنه يروي حكاية ذات بعد فانتازي على خلفية تاريخية؛ حيث علاقة حب تجمع بين عاملة نظافة في أحد المختبرات الأميركية خلال فترة الحرب الباردة مع روسيا في الستينيات وكائن برمائي غريب لديه القدرة على التواصل مع البشر. ومع تصدره لسباق الكرة الذهبية بـ7 ترشيحات في فئات مختلفة على رأسها أفضل فيلم ومخرج فإنه يقترب عدة خطوات نحو أن يكون "فيلم العام" في الأوسكار.

لكن ديل تورو لديه منافسة شرسة مع بعض الأفلام الأخرى؛ على رأسها مفاجأة العام Three Billboards Outside Ebbing للمخرج مارتن مكدوناه، والذي نال 6 ترشيحات مختلفة ليحل ثانياً في السباق وراء "ديل تورو". كذلك فيلم The Post للمخرج ستيفن سبيلبرغ بـ5 ترشيحات.

أعمال أخرى منافسة
السباق يشمل كذلك أفلاماً أخرى نالت حظوظاً في ترشيحات "الكرة الذهبية" ولا يمكن تجاوز فرصها في الفوز؛ مثل الفيلم الحربي Dunkirk لكريستوفر نولان والذي انتزع ترشيحاً لأفضل فيلم ومخرج، وLady Bird للمخرج غريتا غرويج الذي يصنع دوياً نقدياً هائلاً في السينما الأميركية، أو حتى دراما المراهقين الصادمة والشاعرية Call Me by Your Name الذي ينافس بثلاثة ترشيحات.

وشهدت ترشيحات أفضل فيلم أجنبي 3 أسماء كبرى آتية من مهرجان "كان"؛ أولها السويدي The Square الفائز بالسعفة الذهبية، وثانيها Loveless للروسي أندريه زفياغينتسيف، والثالث هو الألماني In the Fade للمخرج فاتح أكين والذي توج بأفضل ممثلة وقتها. وإلى جانبهم هناك الفيلم التشيلي A Fantastic Woman، وأخيراً وجود أشبه بالتكريم لأنجلينا جولي وفيلمها First They Killed My Father، الذي أخرجته في كمبوديا عن ناشطة حقوقية تتذكر مأساة طفولتها أثناء الحرب.

على صعيد المفاجآت فإن غياب فيلم Phantom Thread للمخرج بول توماس أندرسون عن فئة أفضل فيلم ومخرج كان غريباً، صحيح أنه نال ترشيحاً متوقعاً لدانيال داي لويس كأفضل ممثل في دور رئيسي، ولكن التوقعات بشأن الفيلم كانت مرتفعة أكثر من ذلك.

ترشيح فيلم الإثارة والرعب الناجح Get Out في فئة "أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي" مفاجأة مثيرة للسخرية؛ فالفيلم هو دراما ضاغطة دون أي مسحة من الكوميديا ولا الموسيقى، ومن الغريب جداً وضعه في تلك الفئة.

عدم ترشيح غريتا غرويج لجائزة الإخراج عن Lady Bird أثار هو الآخر جدلاً ونقاشات فورية على المواقع الاجتماعية، فالفيلم هو الأكثر مديحاً على المستوى النقدي، وينافس في 4 جوائز بالفعل، ولكن من نال الترشيح في الفئة هم "5 مخرجين رجال" على حساب "غرويج".

أما أكبر المفاجآت والجدالات فهو ترشيح كريستوفر بالمر لجائزة "أفضل ممثل مساعد" عن فيلم All the Money in the World، وتأتي المفاجآة من أن دور "بالمر" في الفيلم كان في الأصل لكيفين سبيسي، والأخير انتهى من تصويره بالكامل، وبعد دوي الفضائح التي تعرض لها واتهامه بالتحرش الجنسي في أكثر من حادثة، قررت شركة الإنتاج والمخرج ريدلي سكوت إعادة تصوير كل مشاهده والاستعانة بـ"بالمر".



المساهمون