من دون مفاجآت تذكر، أعلنتْ "الأكاديمية الأميركية"، في نيويورك، عن ترشيحات جوائز أوسكار 2015 في دورتها الـ87. وكان لافتاً ذلك الحضور القوي الذي حقّقه فيلم "قناص أميركي" لكلينت إيستوود، إذ حصل على ست ترشيحات، من بينها أفضل فيلم، وأفضل ممثل رئيسي لبرادلي كوبر، الذي ينافس ستيف كاريل عن "فوكس كاتشر"، بينيدكت كامبيرباش عن "لعبة المحاكاة"، ومايكل كيتون عن "بيردمان"، وإدي ريدماين عن "نظرية كل شيء".
وكانت ترشيحات أفضل فيلم قد حُصرت في 8 أفلام، فإلى جانب "قناص أميركي"، الذي يتناول قصة جندي في البحرية تحوّل إلى أسطورة أثناء الحرب، لكنه يعيش أزمة حادة بعد عودته إلى عائلته؛ نجد "بيردمان" للمكسيكي أليخاندرو غونزالس إيناريتو يسرد قصة ممثل يحاول استعادة أمجاد ماضيه الفني. بينما يعرض "فندق بودابست الكبير" لويس أندرسون مغامرات موظف في الفندق من أجل إثبات براءته من جريمة قتل عشيقته في جمهورية مُتخيلة بين الحربين العالميتين.
من جانبه، يصوّر المخرج النرويجي مورتن تيلدوم، في "لعبة المحاكاة"، قصة رياضي في الحرب العالمية الثانية يحاول فك شيفرة جيش المحور. ويحكي "سيلما" لآفا دوفرناي تفاصيل المسيرة التي نظّمها مارتن لوثر كينغ، من سيلما إلى مونتغومري، في سبيل الحصول على حق الاقتراع للسود في الولايات المتحدة الأميركية. ويروي فيلم "نظرية كل شيء" لجيمس مارش علاقة العالم الفيزيائي ستيفن هوكينغ بزوجته. بينما يقوم "ويبلاش" لداميين شازيل على حكاية عازف درامز يحاول انتزاع الاعتراف بموهبته.
وفي فئة أفضل فيلم أجنبي فيعدّ وصول الفيلم الموريتاني "تمبكتو" لعبد الرحمن سيساكو، إلى القائمة النهائية، خصوصاً في تناوله لقضية التطرف الديني، الحدث الأبرز عربياً في هذه الدورة. ينافس "تمبكتو" الفيلم البولوني "إيدا" الذي يرصد فتاة تعيش حياة الرهبنة وتكتشف أصولها غير المسيحية. وكذلك الفيلم الروسي "ليفياتان" لأندريف زفياجينتسيف، فمن خلال قصة نيكولاي الذي يحارب العمدة الفاسد نقف على منظور آخر للصراع مع قوى الاستغلال. والفيلم الجورجي "يوسفي" لظاظا أوروشادزه حيث تدور أحداثه في إقليم أبخازيا، بين عامي 1992 و1993، خلال فترة الحرب. والدراما الكوميدية الأرجنتينية "حكايات متوحشة" لداميان زيفرون التي تحكي عن الحب والخديعة.
أما فيلم ديفيد فينشر "فتاة مختفية"، فكان غائباً عن الترشيحات، ولم يحصل إلا على ترشيح يتيم لجائزة أفضل ممثلة للبريطانية روزماند بايك، التي رشّحت إلى جوار كل من فيليسيتي جونز عن "نظرية كل شيء"، وجوليان مور عن "ما تزال أليس"، وريس ويذرسبوون عن "برية"، وماريون كوتيلارد عن "يومان وليلة".