ترحيب عربي بتجديد الأمم المتحدة ولاية عمل "أونروا" لثلاث سنوات

14 ديسمبر 2019
توفر أونروا التعليم والصحة للاجئين الفلسطينيين (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -

رحبت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة، على قرار تمديد ولاية عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لمدة ثلاث سنوات قادمة.

وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة، سعيد أبو علي، أن "هذا التصويت لمصلحة القرار بالأغلبية الساحقة، يؤكد قوة الدعم السياسي الذي تحظى به الوكالة وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302، لحين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين طبقاً للقرار 194".

وأوضح أبو علي أن القرار الذي منح تفويض الوكالة حتى 30 يونيو/حزيران 2023، بأغلبية 169 صوتاً، وامتناع 9 دول عن التصويت، ومعارضة الولايات المتحدة وإسرائيل، "دليل على وقوف العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية وقضيته العادلة، ويمثل أيضاً انتصاراً للقانون الدولي، ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين".

ورحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الجمعة، بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرا أن القرار "رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي على أن قرارات الشرعية الدولية ليست للمساومة أو الابتزاز".

وقال عباس، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن "حصول القرار الأممي على الأغلبية الساحقة، دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية وقضيته العادلة، ويمثل انتصاراً للقانون الدولي، ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين، لحين حل قضيتهم حلاً نهائياً وفق قرارات الأمم المتحدة".

في السياق، أشادت حركة حماس بتصويت الجمعية العامة وعدّته هزيمة للولايات المتحدة الأميركية وفشلاً لمحاولاتها الضغط على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ضدّ وكالة أونروا. يُذكر أنّ البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة لم تعلّق على نتيجة التصويت.


وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، ضيف الله الفايز، في بيان، اليوم السبت، إنّ القرار يعتبر دعماً "لحق اللاجئين في العيش بكرامة"، و"إعادة لتأكيد الموقف الدولي الواضح والصريح على أهمية استمرار الوكالة في القيام بواجبها تجاة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المجالات التعليمية والصحية والإغاثية".

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن "أونروا تحتاج إلى مساعدة الدول للاستمرار في عملياتها"، مضيفا خلال المؤتمر الصحافي اليومي في المقرّ الدائم للأمم المتحدة: "نتشجع عند أي دعم تقدمه الدول الأعضاء لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، ونريد أن نضمن حصول ولاية أونروا على الدعم، وحصول عملياتها على التمويل الكامل".

وأضاف حق: "في الأعوام الماضية، كانت هناك صعوبة في ضمان تحقيق أونروا التزاماتها، وضمان جودة المساعدات المقدمة مثل التعليم والصحة وغيرها من الخدمات للاجئي فلسطين في جميع أنحاء المنطقة. لهذا السبب، نحن بحاجة إلى توفير دعم قوي ومتواصل عبر الدول الأعضاء، ونشكرهم على الدعم المقدم الذي سمح لأونروا بمواصلة أنشطتها خلال الأعوام الماضية".

وتوفّر وكالة أونروا التي تأسّست في عام 1949 خدمات التعليم والصحة والإغاثة، فضلاً عن الإسكان والمساعدات المالية الصغيرة، لأكثر من خمسة ملايين لاجئ مسجّلين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية بالإضافة إلى الأردن ولبنان وسورية.

وتواجه وكالة أونروا مصاعب في ميزانيتها منذ العام الماضي، عندما أوقفت الولايات المتحدة الأميركية، أكبر المساهمين في الميزانية، مساعداتها التي تبلغ 360 مليون دولار سنوياً. وتتّهم الولايات المتحدة وإسرائيل، الوكالة، بسوء الإدارة والتحريض ضدّ إسرائيل.