تربية الأطفال تتطلّب حزماً من الأهل

01 سبتمبر 2018
يعانق والدته (راي تشافيز/ Getty)
+ الخط -
انطلاقاً من كونها معالجة نفسيّة، تكتب سوزان غيلب، في موقع "سايكولوجي توداي"، أن "الأبوة والأمومة الفعّالة" هي أحد موضوعاتها المفضلة، لأن الأطفال "هدية"، وبالتالي يجب أن يكبروا بصحّة جيدة. وتلفت إلى وجود سوء فهم حول كيفيّة التربية، وتحقيق الانضباط الإيجابي، والقواعد المناسبة للفئات العمرية، وما إلى ذلك.

ويقول بعض الأهل: "نحاول وضع قواعد للأطفال، ونُخبرهم أنّه ستكون هناك عواقب في حال أساؤوا التصرّف. لكن لم يكن لذلك أي تأثير. ما زال الأطفال وقحين، ويميلون إلى الكذب والتلاعب والمماطلة وما إلى ذلك. ولا يبدو أن أي شيء قد ينجح". ويجد الكثير من الآباء أنفسهم عالقين في سيناريو واحد، وهو أن "لا شيء يعمل"، وينزعجون لأن أطفالهم لا يستجيبون لهم. من هنا، وجد بعض الآباء أنه من المفيد طرح الأسئلة الأربعة التالية على أنفسهم:

1 - هل نكسر القواعد باستمرار أو أحياناً؟

إذا لم يطبّق الأهل قراراتهم في حال انتهاك أطفالهم القواعد، سيعرف الأطفال سريعاً أنّ أهلهم غير حازمين ويستفيدون من الأمر. وقد يختار طفل ما عدم الاستجابة لأهله: "سأغتنم فرصة ولا أقوم بواجباتي. ربما لن يكون هناك أي عقاب". لذلك، قد يكون من المفيد للآباء أن يعمدوا إلى الحزم.

2 - هل يتّبع الجميع الأسلوب نفسه؟

في بعض الأحيان، لا يكون مقدّمو الرعاية الآخرون، على غرار جليسات الأطفال، أو المعلمين، أو الجدات، على علم بالقواعد والعواقب التي يضعها الآباء، وبالتالي يتصرّفون وفقاً لقناعاتهم مع الأطفال. ويمكن لهذا أن يكون مشكلة.



صحيح أن الآباء والأمهات هم الأكثر تأثيراً في حياة الأطفال، لكن للآخرين تأثير أيضاً.
من الحكمة أن يفكّر الآباء في أخذ أدوار قيادية، والتأكد من أن الجميع يتصرفون مع أطفالهم بحسب القواعد الموضوعة.

3 - هل نُتابع كيفية تغير سلوك أطفالنا؟

وضع جدول لتحديد القواعد والسلوكيات والعواقب الناتجة عن خرق القواعد، أمر مطلوب. ويمكن لهذا الجدول أن يكون مثل معجزة، لأنه يضع نهاية للحجج والنقاشات حول ردة الفعل أو "العقاب" المفترض. في حال أنجز الطفل عملاً أو اتّبع قاعدة، سيحصل على نجمة ذهبية أو العكس. ويمكن لهذا الجدول مساعدة الأطفال على الاعتماد على الذات والاستقلالية واحترام الذات، لأنهم سيكونون قادرين على البقاء منظمين، وإنجاز أمور كثيرة.

4 - ما هي "العقوبات" التي نعتمدها؟ أهي قوية بما فيه الكفاية؟

تكون النتائج أكثر فعالية حين يُحرم الأطفال مما يحبون: التلفزيون وألعاب الفيديو واللعب مع الأصدقاء وغيرها. والأهم هو أن يكون الأهل حازمين.