وفي السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إنه أبلغ السناتور الجمهوري راند بول بأنه يمكنه الدخول في محادثات مع إيران.
وهذه ليست المرة التي يعطي فيها ترامب الضوء الأخضر إلى السناتور بول، الذي فاتح الرئيس برغبته في القيام بدور المبعوث الأميركي لبناء "جسر دبلوماسي" بين الإدارة وطهران، لتفكيك الأزمة والعثور على مخرج تفاوضي حول اتفاق نووي جديد يتجاوز الاتفاق السابق.
والمعروف أنّ السناتور بول المحسوب على الجمهوريين هو من دعاة الانكفاء العسكري الأميركي في العالم، ومن أشدّ المعارضين للحروب، واختياره لهذه المهمة حصل ليس لأن علاقاته جيدة مع ترامب، ولو أنه صوّت ضده في قرارات تخص السعودية، بل لأنه يعزز الثقة برغبة الرئيس السلمية، وبما يسرّع في الدخول إلى غرفة التفاوض.
كما بحث ترامب ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، يزم الجمعة، في اتصال هاتفي، الملف الايراني. وقال البيت الأبيض إن الرئيسين بحثا "الجهود الجارية لضمان ألا تملك ايران السلاح النووي".
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم الجمعة، أنّ الولايات المتحدة تريد من إيران أن "تأتي إلى الطاولة" من أجل التفاوض، مؤكداً أنّ الرئيس دونالد مستعد لإجراء محادثات مع طهران دون شروط مسبقة.
وجاءت تصريحات بومبيو خلال قمة لمكافحة الإرهاب في بوينس آيرس، ووسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.
وكان بومبيو قد فتح الباب إمكانية الحوار قبل أيام بقوله إن "أحسن حلّ هو أن تعتمد إيران الدبلوماسية كأفضل سبيل إلى الأمام"، مضيفا أن "مهمتنا تقوم على البحث عن مثل هذا السبيل الذي يحول دون حصول إيران على السلاح النووي ومتابعة برنامجها الصاروخي ... ".
وكان بومبيو قد اشترط قبل أكثر من سنة 12 مطلباً على إيران تلبيتها قبل فتح باب الحوار معها، قبل أن تتحول المطالب من شروط إلى بنود "ستكون على الطاولة" للتفاوض بشأنها، حسب الناطقة في وزارة الخارجية مورغن أورتيغوس.
وكررت أورتيغوس بدورها الطرح نفسه لجهة "رغبة الإدارة في الحوار من غير شروط مسبقة.. ولم يبق على إيران سوى إبداء عزمها على مقابلة هذا التوجه بالمثل".