بعد رسائل "شكر" متعددة، وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران، خلال الساعات الماضية، على خلفية صفقة تبادل سجناء بين الطرفين، وحديثه عن إمكانية "اتفاق كبير" مع طهران، ودعوتها لعدم الانتظار لما بعد الانتخابات الأميركية المقبلة، علّق وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف على هذه التصريحات، من خلال توجيه اتهامات لمقربين من ترامب، لم يسمّهم، من دون التعرض للرئيس الأميركي، لكنه ربط التفاوض مع واشنطن بتصحيح الأخيرة "أخطاءها".
ولم يشر ظريف في تغريدته إلى هذه الأخطاء، التي دعا ترامب إلى إصلاحها، لكن من الواضح أنه يقصد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، في الثامن من أيار/مايو 2018، وإصلاح ما ترتب على ذلك من عقوبات شاملة وقاسية على إيران، طاولت مفاصل اقتصادها.
وهاجم ظريف مستشاري ترامب من دون الأخير، مخاطبا الرئيس الأميركي بالقول "إننا خلافا لتصرفات مستشاريك توصلنا إلى صفقة تبادل إنسانية"، ورد على طلب ترامب للتفاوض بتذكيره بالاتفاق النووي، وقال "حينما دخلت أنت مكتب الرئاسة كنا قد وصلنا إلى اتفاق".
وأضاف ظريف أن "إيران وبقية أعضاء الاتفاق النووي لم يغادروا طاولة التفاوض"، محملا مستشاري ترامب مسؤولية الانسحاب الأميركي من الاتفاق، حيث قال إن "مستشاريك ـ الذين طرد معظمهم حتى الآن ـ قد مارسوا مقامرة حمقاء".
وفي ختام تغريدته، ربط ظريف التفاوض مع واشنطن بإصلاح "خطأ" الانسحاب من الاتفاق النووي والعقوبات، قائلا "الأمر يرتبط بك، وهو متى تصلح ذلك الخطأ".
اقــرأ أيضاً
وأثارت صفقة تبادل السجناء الأخيرة بين طهران وواشنطن توقعات بأن تعبد الطريق أمام الطرفين للدخول في مفاوضات سياسية، إلا أنه سبق وصول الطرفين إلى صفقات مشابهة خلال السنوات الماضية، والصفقة الأخيرة كانت هي الثانية منذ تولي ترامب الرئاسة، لكن هذه الصفقات لم تؤد إلى اختراق في الصراع الدائر بين البلدين، ولم تنه حتى ملف المعتقلين المثير للجدل، خلافا للتوقعات.
وما قد يزيد من سقف التوقعات بعد الصفقة الأخيرة، هو تغريدات ترامب تعقيبا على صفقة التبادل، حيث، بعد تقديمه الشكر لطهران على إفراجها عن جندي أميركي سابق، عاد وكرر الشكر في تغريدة أخرى، لكنه أرفقها هذه المرة برسائل سياسية.
والرسالة التي أرسلها ترامب للإيرانيين هي أنه "لا تنتظروا حتى ما بعد الانتخابات (الرئاسية الأميركية) لإنجاز ذلك الاتفاق الكبير.. الآن يمكنكم إنجاز اتفاق أفضل".
وهي تقريبا نفس رسائل التي أرسلها ترامب للحكومة الإيرانية، خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما عقد أول صفقة معها في عهده، أطلق بموجبها سراح مواطنين من البلدين، لكن طهران ردت حينها عليها بالتأكيد على رفض أي تفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية إلا بعد تراجعها عن العقوبات كافة وعودتها للاتفاق النووي، وهو ما رفضته هذه الإدارة جملة وتفصيلا، داعية إيران إلى التخلي عن برنامجها الصاروخي، وبرنامجها النووي وتغيير سياساتها الإقليمية.
في المقابل، أطاح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بالتوقعات التي أثارتها الصفقة الأخيرة، في تغريدة قال فيها إن الصفقة "لم تكن نتيجة تفاوض"، مشددا على أنه "لن يحدث أي تفاوض مستقبلا".
واتهم فريق ترامب بالسعي لاصطناع "نجاحات مزيفة"، قائلا إن الدافع هو "أوضاع ترامب الوخيمة في الصراعات الدولية وفضيحة إدارة كورونا وإشعال نيران العنصرية في داخل أميركا".
وفي الصفقة الثانية، التي تمت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفرجت طهران عن العسكري الأميركي السابق في السلاح البحري مايكل وايت، المعتقل في إيران منذ يوليو/ تموز 2018، مقابل إطلاق واشنطن سراح الطبيب الإيراني مجيد طاهري، المحتجز في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام على خلفية اتهامه بالالتفاف على العقوبات الأميركية ضد طهران.
وجاء ذلك بعد أيام على إفراج واشنطن عن عالم إيراني آخر، يدعى سيروس عسكري، اعتقل عام 2016 بتهمة سرقة وثائق تجارية.
وهاجم ظريف مستشاري ترامب من دون الأخير، مخاطبا الرئيس الأميركي بالقول "إننا خلافا لتصرفات مستشاريك توصلنا إلى صفقة تبادل إنسانية"، ورد على طلب ترامب للتفاوض بتذكيره بالاتفاق النووي، وقال "حينما دخلت أنت مكتب الرئاسة كنا قد وصلنا إلى اتفاق".
وأضاف ظريف أن "إيران وبقية أعضاء الاتفاق النووي لم يغادروا طاولة التفاوض"، محملا مستشاري ترامب مسؤولية الانسحاب الأميركي من الاتفاق، حيث قال إن "مستشاريك ـ الذين طرد معظمهم حتى الآن ـ قد مارسوا مقامرة حمقاء".
وفي ختام تغريدته، ربط ظريف التفاوض مع واشنطن بإصلاح "خطأ" الانسحاب من الاتفاق النووي والعقوبات، قائلا "الأمر يرتبط بك، وهو متى تصلح ذلك الخطأ".
وما قد يزيد من سقف التوقعات بعد الصفقة الأخيرة، هو تغريدات ترامب تعقيبا على صفقة التبادل، حيث، بعد تقديمه الشكر لطهران على إفراجها عن جندي أميركي سابق، عاد وكرر الشكر في تغريدة أخرى، لكنه أرفقها هذه المرة برسائل سياسية.
والرسالة التي أرسلها ترامب للإيرانيين هي أنه "لا تنتظروا حتى ما بعد الانتخابات (الرئاسية الأميركية) لإنجاز ذلك الاتفاق الكبير.. الآن يمكنكم إنجاز اتفاق أفضل".
وهي تقريبا نفس رسائل التي أرسلها ترامب للحكومة الإيرانية، خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما عقد أول صفقة معها في عهده، أطلق بموجبها سراح مواطنين من البلدين، لكن طهران ردت حينها عليها بالتأكيد على رفض أي تفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية إلا بعد تراجعها عن العقوبات كافة وعودتها للاتفاق النووي، وهو ما رفضته هذه الإدارة جملة وتفصيلا، داعية إيران إلى التخلي عن برنامجها الصاروخي، وبرنامجها النووي وتغيير سياساتها الإقليمية.
في المقابل، أطاح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بالتوقعات التي أثارتها الصفقة الأخيرة، في تغريدة قال فيها إن الصفقة "لم تكن نتيجة تفاوض"، مشددا على أنه "لن يحدث أي تفاوض مستقبلا".
واتهم فريق ترامب بالسعي لاصطناع "نجاحات مزيفة"، قائلا إن الدافع هو "أوضاع ترامب الوخيمة في الصراعات الدولية وفضيحة إدارة كورونا وإشعال نيران العنصرية في داخل أميركا".
وفي الصفقة الثانية، التي تمت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفرجت طهران عن العسكري الأميركي السابق في السلاح البحري مايكل وايت، المعتقل في إيران منذ يوليو/ تموز 2018، مقابل إطلاق واشنطن سراح الطبيب الإيراني مجيد طاهري، المحتجز في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام على خلفية اتهامه بالالتفاف على العقوبات الأميركية ضد طهران.
وجاء ذلك بعد أيام على إفراج واشنطن عن عالم إيراني آخر، يدعى سيروس عسكري، اعتقل عام 2016 بتهمة سرقة وثائق تجارية.