وتطرقت المناقشات إلى استعراض مستجدات مساعي واشنطن لعقد "صفقة القرن" بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين والعرب، والقضية الليبية والمستجدات الميدانية والسياسية بها.
وقال ترامب، عقب اللقاء في تصريحات صحافية، إن السيسي "شخصية محورية ومهمة للولايات المتحدة"، وإنه قام في مصر بـ"عمل رائع".
وعقب اللقاء، ذكر بيان للرئاسة المصرية أن السيسي أكد، خلال لقائه بترامب، "قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة"، مشيداً بما تشهده تلك العلاقات من "تطور إيجابي متواصل خلال إدارة ترامب، وحرص مصر على الاستمرار في الارتقاء بأطر التعاون المشترك فى جميع المجالات، فضلاً عن مواصلة التنسيق والتشاور مع الإدارة الأميركية حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، في ضوء تعدد الأزمات التي تعاني منها المنطقة وخطورتها".
وتابع البيان أن ترامب أعرب عن "تقديره لمصر ولشخص السيسي، وما حققته مصر تحت قيادته من أمن واستقرار، وكذلك تطورات تنموية بالرغم من المحيط الإقليمي غير المستقر وما يفرضه ذلك من تحديات ضخمة".
كما شدد على استراتيجية العلاقات المصرية الأميركية، وتطلع الولايات المتحدة إلى "المزيد من تطوير علاقات التعاون الثنائي على جميع المستويات"، مشيراً إلى "ما تحققه مصر من نجاح في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي ودفع عملية التنمية الشاملة"، ومؤكداً الرغبة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.
وأشاد ترامب بـ"مستوى التنسيق والتشاور الاستراتيجي بين البلدين"، مشيراً في هذا الصدد إلى "محورية الدور المصري في منطقة الشرق الأوسط، ودعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف وإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة".
وأوضح البيان تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أعرب ترامب عن "دعم الولايات المتحدة الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد"، وأشاد بـ"جهود مصر لتعزيز مبادئ وقيم التسامح الديني وحرية العبادة في مصر".
وفي هذا الإطار، أكد السيسي أهمية "تضافر جهود المجتمع الدولي لتقويض خطر الإرهاب ومنع وصول الدعم إلى تنظيماته سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد".
كما تناول اللقاء تطورات مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها القضية الفلسطينية، حيث أكد السيسي دعم مصر لـ"جميع الجهود المخلصة التي تهدف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة تستفيد منها جميع شعوب المنطقة".
وأشار البيان إلى "توافق الرئيسين على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في ليبيا وسورية"، وأكد السيسي في هذا الصدد أن "دعم المؤسسات الوطنية وترسيخ تماسكها من شأنهما المساهمة في الحفاظ على وحدة الدول التي تعاني من أزمات وصيانة مقدرات شعوبها وإنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة التي عانت منها هذه الشعوب الشقيقة على مدار السنوات الأخيرة".
وخصص ترامب معظم تصريحاته للصحافيين للتعليق على التنافس التجاري مع الصين، وأنه لن يسمح لها أن تقود السوق العالمية، وذكر أنه عقد اتفاقاً مع اليابان خلال القمة الحالية، وأن إيران "هي الدولة الأولى المصدرة للإرهاب في العالم"، وأنه علم بحضور وزير خارجيتها على هامش القمة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأن العقوبات الأميركية الاقتصادية على طهران ستستمر "حتى تقلع عن ممارساتها الداعمة للإرهاب"، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن أميركا لا ترغب في تغيير النظام في إيران.