ويجري المجلس، اليوم الأربعاء، تصويتاً عند الساعة الرابعة عصراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، من المتوقّع أن يصبّ في صالح ترامب، حيث يشغل الجمهوريون 53 مقعداً في مجلس الشيوخ، مقابل 47 للديمقراطيين، علماً أن إقالة الرئيس تتطلّب غالبية ثلثي أعضاء المجلس، أي 67 سناتوراً.
والاتهام الأول الموجّه لترامب هو السعي بصورة غير مشروعة للحصول على مساعدة من أوكرانيا لحملة إعادة انتخابه هذا العام، وإساءة استخدام السلطة لمنع أوكرانيا من الحصول على مساعدات أميركية بهدف الضغط عليها لفتح تحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن.
أما الاتهام الثاني، فهو محاولة عرقلة العدالة بعدم تقديم شهود ووثائق تخص التحقيق، في تحدٍّ لمذكرات استدعاء صادرة عن الكونغرس.
وطالب المدّعون الديمقراطيون، في ختام مرافعتهم أمام مجلس الشيوخ الإثنين، بإدانة ترامب بالاتّهامين اللذين وجّههما إليه. وقال رئيس هيئة الادعاء النائب آدم شيف: "لا يمكن الوثوق بأن هذا الرئيس سيفعل الصواب"، مضيفاً: "لن يتغيّر وأنتم تعلمون ذلك".
وتابع أن "التاريخ لن يرحم دونالد ترامب"، مطالباً أعضاء المجلس بالتحلي بـ"الشجاعة للوقوف بوجهه".
وأكد شيف أمام الأعضاء المائة في مجلس الشيوخ، أنّ مؤسسي الولايات المتحدة "أعطوكم دواء لكي تستخدموه"، مضيفاً: "نظموا محاكمة نزيهة وقوموا بإدانته".
في المقابل، طالب محامو الرئيس الأميركي، في ختام مرافعتهم، بتبرئته. وقال محامي البيت الأبيض بات تشيبولوني إنّ "الرئيس لم يرتكب أي خطأ". معتبراً أن قرار عزل ترامب في مجلس النواب "منحاز تماماً وسياسي"، مضيفاً: "نضع ثقتنا بمجلس الشيوخ".
وطالب المحامي أعضاء مجلس الشيوخ بـ"إنهاء حقبة العزل مرة واحدة ونهائية"، برفض الاتّهامين اللذين وجّههما مجلس النواب للرئيس الأميركي.
وقال إنّ على مجلس الشيوخ أن "يدع قرار اختيار الرئيس للشعب الأميركي"، مؤكداً أن الأميركيين هم من يجب أن يختاروا الرئيس، مضيفاً أن ترامب "يتوق للمثول أمام الشعب الأميركي في الانتخابات المقبلة".
ورفض مجلس الشيوخ، الجمعة، بأغلبية 51 مقابل 49، جهود الديمقراطيين الرامية لاستدعاء مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، ومستشارين كبار آخرين للرئيس إلى المحاكمة للاستماع إلى إفاداتهم.
وترامب هو ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يخضع لمحاكمة ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.