قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، إنه يريد تعزيز الترسانة النووية الأميركية بما يضمن أن تكون "الأكثر تفوقاً"، مضيفاً أن قدرات الولايات المتحدة للأسلحة الذرية تراجعت.
وفي مقابلة مع رويترز، قال ترامب إن الصين يمكنها أن تزيل التحدي الذي تشكله كوريا الشمالية على الأمن القومي "بسهولة جدا إذا أرادوا ذلك"، مصعدا الضغوط على بكين لبذل المزيد من النفوذ لكبح الأعمال العدائية بشكل متزايد من جانب بيونجيانج.
وفي أول تصريحات له عن الترسانة النووية الأميركية منذ توليه الرئاسة، قال ترامب إن الولايات المتحدة "تراجعت من حيث قدرات الأسلحة النووية". وتابع قائلا: "أنا أول من يود ألا يملك أحد أسلحة نووية.. لكننا لن نتأخر أبدا عن أية دولة حتى ولو كانت دولة صديقة.. لن نتخلف في مجال القوة النووية". وأضاف: "سيكون من الرائع.. سيكون حلما ألا تمتلك أي دولة أسلحة نووية، لكن إن كانت هناك دول ستمتلك أسلحة نووية فسنكون الأكثر تفوقاً".
وتلزم المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا، المعروفة باسم (نيو ستارت)، البلدين بحلول الخامس من فبراير/ شباط 2018، بالحد من ترسانتيهما من الأسلحة النووية لمستويات متساوية لمدة عشر سنوات. وتساءل محللون عما إذا كان ترامب سيلغي نيو ستارت أو سيبدأ في نشر رؤوس حربية أخرى.
وفي المقابلة، وصف ترامب نيو ستارت بأنها اتفاق يصب في مصلحة طرف واحد. وتابع قائلا "إنها اتفاق آخر سيىء أبرمته بلادنا سواء كانت ستارت أو اتفاق إيران النووي... سنبدأ في عقد اتفاقات جيدة". واشتكى ترامب أيضا من قيام روسيا بنشر صاروخ كروز على البر في انتهاك لمعاهدة للحد من التسلح لعام 1987 تحظر الصواريخ الروسية والأميركية ذات المدى المتوسط التي تطلق من البر. وقال: "بالنسبة لي هذا أمر مهم". ولدى سؤاله عما إذا كان سيثير هذه المسألة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إذا اجتمع معه، قال ترامب إنه سيفعل ذلك مشيرا إلى أن مثل هذا اللقاء لم يحدد بعد، وفي حديث في المكتب البيضاوي أعلن ترامب أيضا أنه "غاضب جدا" من تجارب الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، وقال إن تسريع نظام للدفاع الصاروخي لليابان وكوريا الجنوبية حليفي الولايات المتحدة هو أحد خيارات كثيرة متاحة. وأضاف لدى سؤاله عن نظام الدفاع الصاروخي: "هناك نقاشات عما هو أكثر بكثير من ذلك... سنرى ماذا سيحدث. لكن هذا الموقف خطير جدا والصين يمكنها أن تنهيه بسرعة في رأيي".
(رويترز)