ترامب يتجاهل قواعد الأمان ليستمرّ في التغريد من هاتفه الـ"آيفون"

23 مايو 2018
(جاب آريينز/NurPhoto)
+ الخط -

يتجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قواعد الأمان وبروتوكولات البيت الأبيض التي تهدف إلى الحفاظ على أمن هواتفه، بحسب ما أكّد "بوليتيكو"، في تقرير قال فيه، إنّ ترامب يحمل هاتفين على الأقل، أحدهما للمكالمات، والثاني لتصفّح "تويتر" وقراءة الأخبار. يجب أن تخضع هذه الهواتف لمعايير محدّدة، كتفتيشها على أساسٍ منتظم، وتعطيل الكاميرا، ولكن ذلك لم يحصل.

ولا يزال الهاتف المستخدم في المكالمات مزوّداً بكاميرا ومايكروفون مثبّتين، وهما هدفان واضحان للقرصنة، وقد يكشفان قدراً كبيراً من المعلومات للأعداء، بحسب التقرير. في الماضي، جعل الرئيس السابق باراك أوباما الأمر يبدو وكأنّ الكاميرا والمكيروفون قد أُزيلا، بهدف إزالة هذا الخطر.

وعلى الأقل، تمّت إزالة خاصيّة تحديد المواقع (جي بي إس) من هواتف ترامب. بينما ليس من الواضح ما إذا كانت الكاميرا والميكروفون لا يزالان موجودين على الهاتف الذي يستخدمه ترامب لتصفّح "تويتر". 

ويُثير تقرير "بوليتيكو" مخاوف أمنيّة، فمساعدو ترامب اقترحوا عليه أن يُبدّل هاتفه كلّ شهر كي يبقى آمنًا، إلا أنّ مسؤولاً قال إنّ الرئيس رفض ذلك لأنه "غير مريح للغاية". وأكد مصدر آخر الموضوع، قائلاً إنّ الهاتف لا يحتاج إلى تبديل منتظم، لأنّ هناك ميزات أمان مُفعّلة عليه. لكنّ التقرير يؤكد أنّ آخر فحص للهاتف كان منذ خمسة أشهر.

ويشير تقرير "بوليتيكو" إلى أنّه من غير الواضح مدى تكرار تبديل هاتف مكالمات ترامب، لكنّ أحد المسؤولين يقول إنّ ذلك يحصل بشكلٍ منتظم. ويبدو أنّ رقم هاتف ترامب يتغيّر بين الحين والآخر، مما يشير إلى أنّ الهاتف يتم تبديله، أو أنّ الرئيس يستخدم أكثر من هاتف. وكان أوباما يُسلّم هاتفه للتفتيش كلّ 30 يوماً حتى يمكن فحصه بحثاً عن النشاطات المريبة.

وتثير التفاصيل الواردة في التقرير، القلق من منظور أمني، إذ إنّه لا يوجد هاتف لا يُمكن اختراقه. وإذا كان لدى القراصنة طريقة لتشغيل الميكروفون عن بُعد، فقد يكون هاتف الرئيس هو الهدف الأكثر قيمة لهم. وبما أنّ ترامب يتصفّح تويتر، فإنّ القراصنة بالتأكيد سيحاولون الوصول إليه عبر روابط خبيثة.


(العربي الجديد)
المساهمون