وذكرت "نيويورك تايمز" أن ترامب أصرّ على إبقاء قيود شديدة لإنتاج إيران من الوقود النووي بعد عام 2030، وهو ما أدى إلى انهيار المفاوضات حول تجديد العمل بالاتفاق النووي الذي كان يسمح باستئناف إيران إنتاجها من الوقود النووي بعد الموعد المذكور.
وأكدت وكالات "أسوشيتد برس" و"فرانس برس" و"بلومبيرغ" الإخبارية، ما نقلته "نيويورك تايمز" من أن ترامب يعتزم الانسحاب من الاتفاق النووي.
في المقابل، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ترامب "لم يعط أي إشارة حول القرار الخاص باتفاق إيران في اتصاله مع ماكرون".
وأعلن الرئيس الأميركي، في تغريدة بموقع "تويتر" مساء أمس الإثنين، أنه سيعلن قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني الثلاثاء.
وأتت تغريدة ترامب بعيد ساعات من تأكيد كل من فرنسا وألمانيا، الإثنين، التزامهما بالاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015، بغض النظر عن قرار الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الإثنين، إنّ "فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستبقي على الاتفاق النووي مع إيران، بغض النظر عن قرار الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد لحظر الانتشار النووي".
إلى ذلك، أبلغ وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، نظراءه الفرنسي والألماني والبريطاني، الجمعة الماضي، عزم الرئيس الأميركي إعلان انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.
وبحسب موقع "إكسيوس"، فقد أبلغ بومبيو نظراءه الأوروبيين رفض ترامب التفاهمات التي صيغت مع مفاوضين أميركيين خلال الأشهر الماضية في ما يتعلق بتعديل محتمل للاتفاق.
وقال الموقع إن رسالة بومبيو هي إعلان فعلي للولايات المتحدة بأنها تنسحب من المفاوضات مع الأوروبيين حول الاتفاق النووي الإيراني.
وبحسب الموقع، فقد شكر بومبيو وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا على جهودهم التي بذلوها منذ كانون الثاني/يناير الماضي للوصول إلى صيغة تقنع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، لكنه كان واضحاً بأن الرئيس ترامب يرغب في اتخاذ "طريق مختلفة".
وقال بومبيو لهم كذلك إنه قد يكون ممكناً العودة إلى المفاوضات في وقت لاحق بعد إعلان ترامب قراره بشأن الاتفاق النووي.
(العربي الجديد)