وقال البيت الأبيض، في بيان نقلته وكالة "رويترز"، إن ترامب وأردوغان بحثا سبل حل الأزمة "مع ضمان أن تعمل كل الدول معاً لوقف تمويل الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف".
من جهته، قال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي، ماهر أونال، إن رئيس بلاده أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي.
وجاء ذلك في تصريح صحافي، اليوم، أثناء اجتماع "لجنة الإدارة المركزية" لـ"العدالة والتنمية" (الحاكم)، في مقرّ الحزب، بالعاصمة أنقرة، نقلته وكالة "الأناضول".
وأوضح أونال "أثناء انعقاد الاجتماع، ترك أردوغان رئاسة الاجتماع إلى وكيله بن علي يلدريم (رئيس الحكومة)، من أجل إجراء اتصال مع ترامب، وتوجّه إلى القصر الرئاسي، وهناك أجرى اتصالاً معه، وانتهىت المكالمة قبل قليل".
وأشار إلى أن أردوغان سيجري مكالمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أيضاً، وهو ما تم بالفعل في وقت لاحق.
ولم يقدم أونال مزيداً من التفاصيل حول المواضيع التي بحثها أردوغان مع ترامب، والقضايا التي سيناقشها مع بوتين.
إلى ذلك، أكّد سفير دولة قطر لدى الجمهورية التركية، سالم بن مبارك آل شافي، أن دول الحصار تريد استخدام موضوع الإرهاب لتضليل المجتمع الدولي والدول الكبرى، بشأن طبيعة نواياها وإجراءاتها غير القانونية وغير الإنسانية ضد قطر.
وقال آل شافي، في حوار مع صحيفة "ديلي صباح" التركية، نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن إجراءات الحصار ضد دولة قطر ستظل وصمة عار إلى الأبد، مشيراً إلى أن دول الحصار تكرر ادعاءات لا أساس لها من الصحة، بشأن صلة دولة قطر بتمويل أو دعم الإرهاب.
ورداً على سؤال أن هناك من يعتبر أن لا حصار مفروضاً على دولة قطر وإنّما هو مجرّد مقاطعة، قال السفير إن دولة قطر تتّصل برّياً بالعالم الخارجي من خلال ممر واحد فقط لا غير يربطها بالسعودية، وعندما تقوم السعودية بإغلاق هذا الممر، فهذا يعني أنها قطعت تواصلنا عبره مع العالم الخارجي، وفرضت علينا حصاراً، وتعريف الحصار بهذا المعنى واضح لغةً واصطلاحاً وقانوناً في البر والبحر والجو.
وأضاف "منعوا الطائرات القطرية من التحليق فوق أراضيهم، لكننا استطعنا خرق هذا الحصار من خلال المجال الجوي باتجاه إيران وتركيا، ولو كان الأمر بيد دول الحصار لأغلقته أيضاً".
وتابع السفير القطري "حتى إذا اعتبرنا أن الأمر يتعلق فعلاً بمقاطعة وليس حصاراً فهم يناقضون أنفسهم بأنفسهم، يقولون إنهم يمنعون شركاتهم ومواطنيهم من التعامل معنا، ثم يعرضون أن يقوم مركز الملك سلمان بمساعدة قطر في إمدادها بالمواد الغذائية والطبيّة، وطبعاً رفضنا ذلك، لأنّنا لسنا بحاجتهم وإن كنّا تحت الحصار".
ورأى أن كثيراً من الموجودين في البلدان التي تفرض الحصار على قطر، يستحقون هذه المساعدات، لذلك فمن الأولى والأجدر أن يقدّموها لهم.
وفي 5 يونيو/ حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.
(العربي الجديد)