ترامب يأمر الاستخبارات بالتعاون في قضية "التجسس" على حملته: صلاحيات مطلقة لبار

24 مايو 2019
صلاحيات مطلقة لبار لرفع السرية عن بيانات استخبارية(Getty)
+ الخط -
أمرَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، أجهزة الاستخبارات بأن "تتعاون بالكامل" مع تحقيق يجريه وزير العدل ويليام بار، حول ما وصفه بأنه "تجسّس" على حملته الرئاسيّة عام 2016.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تصميم ترامب على تصعيد جهوده لـ"التحقيق" مع من يريدون التحقيق معه، في إشارة إلى الديمقراطيين في الكونغرس، الذين يواصلون تحقيقهم في احتمال إعاقة الرئيس للعدالة، كما تأتي الخطوة استكمالاً لمساعي ترامب وفريقه للتقليل من تداعيات تقرير المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية في 2016، ومواجهتها.

وقالت ساره ساندرز، المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركي، في بيان، إنّ ترامب دعا تلك الأجهزة إلى "التعاون بشكل سريع وكامل" مع التحقيق الذي يقوده بار بشأن "أنشطة مراقبة الانتخابات الرئاسية عام 2016". وأشارت إلى أنّ بار "يملك السُلطة المطلقة" لرفع السرّية عن أيّ معلومات مرتبطة بذلك.

وتأتي هذه التطورات في وقت ترفض إدارة ترامب التعاون مع تحقيقات برلمانيّة أطلقها الديمقراطيّون في الكونغرس، وسط مناقشتهم مسألة عزل الرئيس.

ويُحقّق وزير العدل الأميركي لمعرفة ما إذا كانت مراقبة مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" لحملة ترامب مبرّرةً أم لا.


وكان مكتب التحقيقات الفدرالي فتح في تمّوز/يوليو 2016 تحقيقاً في تدخّل موسكو في الحملة الرئاسية. ولاحقاً توَسّع التحقيق، ليشمل الصلات المحتملة بين موسكو ومقرّبين من المرشح الجمهوري. وعُيّن المدّعي الخاص روبرت مولر في أيار/مايو 2017 من أجل التحقيق في شكوكٍ حول وجود تواطؤ من جانب الرئيس.

ورأى ترامب أنّ مراقبة حملته هي أشبه بـ"التجسّس"، وأنّ التحقيق في وجود تدخّل روسي هو "خيانة".
وقال بار، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ في نيسان/إبريل الماضي، إنّ حملة ترامب الرئاسية "تمّ التجسّس عليها". وأضاف "أعتقد أنّ التجسس حدَث، والسؤال هو ما إذا كان هناك ما يُبرّره. أنا لا أقول إنه لم يكُن مبرراً، لكن عليّ أن أتحقّق".

وفي تقريره الذي نُشر في أواخر نيسان/إبريل بعد نحو عامين من التحقيق، تحدّث المدّعي الخاص روبرت مولر عن وجود تدخّل روسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكنّه خلُص إلى أنّ فريق حملة دونالد ترامب لم يتعاون مع موسكو. لكن الديمقراطيين، استناداً إلى هذا التحقيق، يواصلون تحقيقهم الخاص، لإدانة ترامب بتهمة عرقلة العدالة.

(أسوشيتد برس، فرانس برس)